وجّه القضاء إلى شرطي أبيض اتهامات بقتل فتى أسود ب16 رصاصة في مدينة شيكاغو، في محاولة لتفادي اضطرابات عرقية جديدة في الولاياتالمتحدة. وتظاهر مئات في شوارع ثالث مدن الولاياتالمتحدة، وأعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة أشخاص، بعد بثّ شريط فيديو صوّرته كاميرا مثبتة في سيارة قوات الأمن في 20 تشرين الأول (اكتوبر) 2014، أظهر الفتى الأسود لاكوان ماكدونالد (17 سنة) وهو يمشي وسط شارع ويحمل في يده شيئاً أعلنت السلطات أنه سكين، ويبدو انه يرفض الانصياع لدعوات الشرطة التي تريد ضبطه، لكنه لم يقم بأي حركة تهدد أفرادها. وفيما يبتعد الشاب نحو قارعة الطريق، يفتح الشرطي جيسون فان دايك النار عليه، وبعدما بات الشاب ممدداً على الأرض، يواصل الشرطي إطلاق النار بدم بارد. الشرطي أطلق النار 16 مرة، واستعد لإعادة حشو مسدسه. وبرر فان دايك سلوكه بأنه شعر بتهديد من ماكدونالد. لكن مئات تجمّعوا في شوارع شيكاغو، وقطعوا حركة السير، كما حصلت مواجهات مع قوات الأمن، علماً أن الولاياتالمتحدة شهدت في الأشهر ال18 الماضية توتراً عرقياً وشغباً، إثر تجاوزات مشابهة ارتكبها شرطيون بيض في حق رجال سود. وقال رئيس بلدية المدينة رام إيمانويل: «السكان سيُصدمون وسيتظاهرون، عندما يشاهدون شريط الفيديو. هذا الظرف يمكن أن يكون مناسبة لإقامة جسور للتفاهم، بدل إقامة حواجز لسوء التفاهم». واعتبر قائد شرطة شيكاغو غاري ماكارثي أن «لدى الناس حقاً في التعبير عن غضبهم، وحقاً في التظاهر والتعبير عن أنفسهم»، مستدركاً: «ليس لديهم الحق في ارتكاب مخالفات. لن نتسامح مع أي سلوك إجرامي». ووجّه القضاء إلى فان دايك (37 سنة) تهمة «القتل العمد»، وإذا دين قد يواجه السجن 20 سنة. وتتهم عائلة ماكدونالد ومنظمات مدافعة عن حقوق السود، الشرطة بالسعي إلى إغلاق القضية، من خلال التكتم على شريط الفيديو. وأفاد تقرير التشريح بأن الفتى أُصيب بالرصاص في رأسه وعنقه وذراعيه ويده وظهره. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة في مينيابوليس اعتقال رجلين، أحدهما أبيض والثاني من أصول إسبانية، للاشتباه بتورطهما بجرح 5 أشخاص بالرصاص، خلال تظاهرة احتجاجاً على قتل الشرطة رجلاً أسود. وأعلنت حركة مدافعة عن حقوق السود أن مطلقي النار هم ناشطون عنصريون من أنصار نظرية تفوّق البيض على السود.