سيعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز خلال الأسبوع المقبل عن التصنيف الجديد للفنادق، وذلك بعد اعتماده بشكل نهائي من الهيئة. وسيعلن رئيس الهيئة عن التصنيف الجديد للفنادق خلال مؤتمر صحافي، ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2010، والذي يقام تحت رعاية أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اعتباراً من يوم غد (الأحد)، في مركز الرياض الدولي للمعارض، ولمدة خمسة أيام. كما سيقوم رئيس الهيئة بتسليم كل فندق شهادة التصنيف التي استحقها، واللوحة المعدنية التي توضح درجة التصنيف، وتحمل شعار الهيئة، لتعليقها على مدخل الفندق بشكل بارز للنزيل، وهذا سيلغي تماماً التراخيص ودرجات التصنيف التي كانت مُطبقة سابقاً. وتعتبر هذه هي المرحلة الأولى من مراحل التصنيف الجديد للفنادق، والتي تغطي الفنادق في مختلف مناطق المملكة، باستثناء مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومن المنتظر أن تعلن الهيئة عن تصنيف الوحدات السكنية المفروشة في منتصف هذا العام كمرحلة ثانية، ثم يتم الإعلان في المرحلة الثالثة عن تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة في نهاية هذا العام. وسيعمل التصنيف الجديد على إعطاء كل فندق الدرجة، التي يستحقها بناءً على معايير دقيقة تتضمن المرافق والمساحات والتجهيزات ومستوى الخدمات المقدمة، ومن ثم ربط الأسعار بمستوى هذه الخدمات، بما يضمن للنزيل أن يحصل على الخدمة التي توازي السعر الذي يدفعه للفندق، ما يسهم في تحفيز الفنادق على تحسين وتطوير تجهيزاتها وخدماتها لاستقطاب عدد أكبر من النزلاء، ضمن المنافسة الموجودة حالياً بين فنادق المملكة، إضافة إلى ما ستشهده الفترة المقبلة من منافسة شديدة، بعد تشغيل عدد كبير من الفنادق المتوقع تشغيلها خلال السنوات الثلاث المقبلة في مختلف مناطق المملكة وفى كل درجات التصنيف. ومرّ تصنيف مرافق الإيواء السياحي بمرحلة إعداد طويلة، اعتمدت على أسس علمية متقدمة، إذ تم الاطلاع على أفضل التجارب العالمية في هذا المجال، والاستعانة ببيوت خبرة متخصصة لتحديث معايير التصنيف، وتدريب مسؤولي الهيئة المعنيين بترخيص وتصنيف مرافق الإيواء السياحي على قياس تلك المعايير. كما تم عقد العديد من اللقاءات وورش العمل، لمناقشة معايير التصنيف الجديد مع شركاء الهيئة من القطاعين العام والخاص، وكانت نتيجة تلك الجهود إصدار معايير التصنيف للفنادق والوحدات السكنية المفروشة على مستوى المملكة، كما تم إصدار معايير خاصة للفنادق والوحدات السكنية المفروشة في مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، راعت خصوصية الحيز المكاني وطبيعة التشغيل في تلك المدينتين المقدستين. ومن المتوقع أن تعلن الهيئة قريباً أيضاً عن تصنيف أنواع أخرى من مرافق الإيواء السياحي، مثل الشقق والأجنحة الفندقية والنزل السياحية والمنتجعات والموتيلات. وتهدف الهيئة من خلال التصنيف الجديد إلى إيجاد سوق منظمة وواضحة تستطيع المنافسة مع الوجهات السياحية المتقدمة، والتأكيد للسائح السعودي أن الخدمات الفندقية في المملكة لا تقل عن الخدمات في الدول الأخرى، التي يستهدفها في السياحة الخارجية، كما تسعى الهيئة من خلال ذلك إلى رفع جودة الخدمات الفندقية المقدمة، وتحفيز الاستثمار في النشاط الفندقي، وضمان تحقيق العدالة بين المستثمرين، فضلاً عن تحقيق الرضا وتأمين الحماية للمستفيدين من تلك الخدمات الفندقية. وأوضح المختصون في التصنيف بالهيئة، أن الفنادق التي تم تقويمها على مستوى المملكة في هذه المرحلة تصل لأكثر من 400 فندق، ولكن لم يتمكن عدد كبير من هذه الفنادق من الحصول على أية درجة من درجات التصنيف، لعدم تحقيقها لمعايير أقل الدرجات وهي نجمتان، وبالتالي فإن هذه الفنادق ستعمل بترخيص الحد الأدنى من المتطلبات، ولن يتم تصنيفها حتى ترفع من مستوى خدماتها، وتحقق معايير التصنيف المعتمدة، كما أن هذا سينعكس على الأسعار التي يمكن لهذه الفنادق أن تطلبها من نزلائها.