طالب مُبتعثون سعوديون إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، الملحقية الثقافية، بضرورة فتح فروعها في عدد من الولايات، وبخاصة في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، وواشنطن، لتخفيف العبء على مقر الملحقية الأساس، إضافة إلى مراعاة فارق التوقيت الذي يتجاوز ثلاث ساعات بين الولاياتالغربية والشرقية، وتسهيل أمور الطلاب المتواجدين في الولاياتالغربية، خصوصاً ولايات أورغون، وواشنطن، وهاواي، وكاليفورنيا. كما سيساهم افتتاح فروع أخرى في تسهيل زيارة المشرفين الأكاديميين للجامعات الموجودة هناك، والوقوف بأنفسهم على الأوضاع المختلفة للطلاب. وينوي عدد من الطلاب المُبتعثين ضمن برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، جمع أكبر عدد من الأصوات، وتقديمها إلى الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى، كمقترح ربما يساهم في حل عدد من المشاكل التي يعانون منها. وقال الطالب شاكر عبدالله: «بدأنا العمل على إعداد مذكرة تحوي اقتراحاً سنرفعه إلى الملحقية الثقافية، لإنشاء فرعين لها في واشنطن دي سي، ولوس أنجلوس، لتقليل الضغط على مركز واشنطن، وتقسيم الولاياتالمتحدة إلى قسمين، شرقي وغربي، حتى يسهل التعامل مع الطلاب والطالبات، ويمنح من يدرسون في الولاياتالغربية، فرصة إجراء معاملاتهم من دون تكبد عناء قطع مسافات طويلة نحو الشرق». وأضاف شاكر «تتضمن الاقتراحات، إنشاء فرع آخر للمُلحقية في لوس أنجلوس، لكون هذه المدينة تقع في أقصى الغرب، وتحوي قنصلية سعودية، ما يسهل توسعة مكاتب موظفي مُلحقية القسم الغربي، كما سيخفف العبء على الملحقية، ويساهم في زيادة أداء الموظفين وتحسينه، وسيكون مردوده أكبر على الطلاب، خصوصاً في الولاياتالغربية. كما أن وجود مشرفين قريبين في الولايات يساهم في تسهيل زيارتهم للجامعات هناك، والوقوف بأنفسهم على أوضاع الطلاب». وأشار إلى أن التواصل الكترونياً «لا يعني استغناء الطالب عن زيارة الملحقية. وفي حال الكوارث أو الأزمات؛ سيكون التدخل سريعاً ومباشراً، فكاليفورنيا تشهد حرائق متكررة، فكيف ستتدخل الملحقية وهي في أقصى الشرق، فيما المشكلة في غرب أميركا، علماًَ أن هناك طلاباً يذهبون لواشنطن دي سي، ويقضون 12 ساعة طيران للوصول إليها». وعبر عن اعتقاده أن تلقى المذكرة «استحسان الملحق الثقافي، الذي يسعى لتطوير الخدمات، وتوفير الراحة للطلاب والطالبات. وأصبح إنشاء فرع آخر للمُلحقية أمرًا ضروريًا مع تزايد أعداد القادمين لإكمال دراساتهم». بدوره، قال الطالب محمد أحمد: «أدرس في هاواي، وأعاني من صعوبات كبيرة في الوصول إلى الملحقية في واشنطن دي سي، فالمسافة بالطائرة إلى هناك تستغرق 12 ساعة، إضافة إلى فارق التوقيت بين المدينتين. ولهذا أجد صعوبة بالغة في إنجاز معاملاتي».