على رغم الانعكاسات السلبية التي خلفتها الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس اخير واودت بحياة 130 شخصا وخلفت عددا كبيرا من الجرحى، والتي تمثلت بالدعوات الى وقف استقبال اللاجئين السوريين في دول الاتحاد الاوروبي، لا تزال هناك العديد من الجمعيات والمبادرات الهادفة الى دعم اللاجئين وتسهيل دخولهم الى اوروبا. ونشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية على موقعها لائحة تضمنت عددا من المؤسسات الاوروبية لمساعدة اللاجئين الذين يصلون الى الاراضي الاوروبية، وفيها ايضا اسماء جمعيات يمكن التبرع لها، وحملات يمكن التطوع فيها، او ايضا عرائض يمكن توقيعها لحض الحكومات الاوروبية على استقبال اللاجئين ومساعدتهم. يشار الى ان كثيرا من اللاجئين يموتون في رحلتهم للبحث عن مكان آمن. وكانت تقارير للأمم المتحدة أكدت أن ضحايا الهجرة تجاوزوا الألفين و 500 قتيل منذ بداية العام. وتوضح اللائحة التي نشرتها الصحيفة ان احدى وسائل مساعدة اللاجئين تتمثل في التبرع لمنظمات غير حكومية تضطلع بأعمال إنسانية لغوث اللاجئين والأطفال، بينها مبادرة "إنقاذ الطفل" التي تقوم بتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها اللاجئون مثل الغذاء والوسائل الترفيهية للأطفال، و"الصليب الاحمر الاوروبي"، و"وكالة الأممالمتحدة للاجئين"، و"اللجنة الدولية للإنقاذ"، وكلها منظمات تمد المهاجرين بالغذاء والخدمات الصحية، وبعضها يوفر مخيمات لهم. ومن وسائل المساعدة التي اوردتها الصحيفة وجود حركة "جاست غيفينغ" والتي تلقت تبرعات لأكثر من 25 ألف شخص جاءت من 32 بلدا للاجئين في مدينة كاليه الفرنسية. وفي حملة بعنوان "تطوع، تبرع، شارك"، نظمت حركة "تضامن مع مهاجري كاليه" حملة لجمع مساعدات من المملكة المتحدة لهؤلاء المهاجرين، تشمل مساعدتهم على إيجاد جماعات أهلية توفر لهم الملبس والتبرعات. وقامت شركة "أمازون ويش" بتقديم مساعدات بشراء أغراض معينة للمحتاجين، مثل القيام بشراء احتياجات أساسية وترفيهية لهم من أحذية وحقائب للنوم. وبين المنظمات التي تهتم باللاجئين منظمة "أطباء العالم"، وهي منظمة إنسانية عالمية توفر خدمات الرعاية الطبية للفئات الأكثر ضعفاً و المتضررين من الحروب و الكوارث الطبيعية و الأمراض و المجاعة و الفقر و التهميش، وكل أولئك الذين منعوا من حقهم في الرعاية الطبية. وتساعد المنظمة الأطفال اللاجئين السوريين في المملكة المتحدة بشتى الوسائل الطبية الممكنة. ويذكر أن "مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين" دعت الدول الأعضاء إلى عدم التراجع عن وعودها باستقبال مهاجرين ولاجئين بعد اعتداءات باريس، خصوصاً السوريين الذين يصلون إلى اليونان. وبحسب المفوضية فإن 820 ألفاً و318 مهاجراً ولاجئاً عبروا المتوسط للوصول إلى أوروبا في العام 2015، والغالبية الكبرى منهم (674 ألفاً) انطلاقاً من اليونان وجزر بحر ايجه. وقتل أو فقد 3470 خلال أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ العام 1945.