أجرت «جامعة ستانفورد» دراسة جديدة في الدنمارك، أشارت فيها الى ان تأخير سن دخول الأطفال الى المدرسة، يحسن درجات التحصيل العلمي لديهم. وذكر موقع «وورد ايكونومك فورم» ان الباحثين أجروا الدراسة من خلال استخدام بيانات الصحة العقلية لأطفال دنماركين تتراوح أعمارهم بين السابعة و الحادية عشرة. واستجاب حوالى 54 الفا و241 من الآباء للمسح الذي أجري على الاطفال في عمر السبع سنوات، فيما استجاب 35 ألفا و902 من الآباء للمسح الذي اجري على الاطفال في عمر الحادية عشرة. وقال أحد مؤلفي الدراسة ويدعى توماس دي: «وجدنا أن تأخير دخول الطفل الى مرحلة رياض الأطفال لمدة سنة واحدة، يقلل فرط النشاط لديه بنسبة 73 في المئة، بالمقارنة مع الطفل الذي يدخل المرحلة ذاتها من دون تأخير، اذ تكون نسبة النشاط لديه متوسطة الى مرتفعة». ووفقاً لدراسات سابقة، فإن اضطرابات فرط النشاط ونقص الانتباه هما الشرط الذي يضعف ضبط النفس لدى الطفل ويمكن أن يكون مرتبطا بقدرته على الإنجاز. وأوضحت دراسة «جامعة ستانفورد»، ان الاطفال الذين لديهم انخفاض في نسبة فرط النشاط، سجلوا نسبا مرتفعة في اختبار تقييمي في المدرسة. ويشار الى ان الاطفال في الدنمارك، يلتحقون بالمدرسة وهم في عمر السادسة. وفي بلدان مثل ألمانيا وفنلندا، يبدأ دخول المدرسة في وقت متأخر نسبياً. ووفقاً لابحاث علم نفس النمو، فإن السماح للأطفال بالحصول على فترة طويلة من اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة (مرحلة ما قبل المدرسة) يمكن أن يحسن الصحة العقلية ومستوى الادراك للطفل.