أكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان المحادثات بين ائتلافي «دولة القانون» و «الوطني العراقي»، «ما زالت في بدايتها» مشيراً الى أن تيار «كفاءات» الذي يتزعمه حصل على سبعه مقاعد في البرلمان، لافتاً الى ان إعلان نتائج الانتخابات «لا يلغي تحفظ الإئتلاف عنها. وأوضح الدباغ في تصريحات الى «الحياة» ان «المحادثات بين الائتلافين «دولة القانون «، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي»، و «الوطني» بزعامة عمار الحكيم، «ما زالت في بدايتها ولم يعقد بينهما سوى اجتماع واحد وما زال الجانبان في حاجة الى تكثيف اللقاءات للوصول الى ورقة المبادئ الاساسية التي تحدد شكل التحالفات وبلورة التوصيات التي تفضي اليها الاجتماعات لتصبح قابلة للتنفيذ على أرض الواقع». وأضاف: «هناك رغبة واضحة لدى الائتلافين للوصول الى حلول ومعادلات جديدة». مؤكداً ان «ما يهم الجميع هو مصلحة البلاد وليس المكاسب الحزبية أو الشخصية». وعن تدخل الجانب الأميركي في تحديد هوية رئيس الحكومة الجديدة قال:»لا أتصور أن الجانب الأميركي يرغب في الدخول بتفاصيل مجريات العملية السياسية».وأضاف إن «الدخول في تفاصيل تخص العراقيين أنفسهم قد يؤثر في العلاقة مع الإدارة الأميركية». وعن نتائج الانتخابات قال إن ائتلاف المالكي «لديه تحفظات وسيسلك الطرق والمخارج القانونية للاعتراض أو لكشف التلاعب الذي حصل في بعض مفاصل عملية العد أو الفرز وهو أمر طبيعي وحق كفله الدستور لكل الكيانات والائتلافات المشاركة في الانتخابات النيابية». وأكد أن تجمع «تيار الكفاءات» الذي يرأسه والمتحالف مع المالكي «سجل إنجازاً كبيراً وحصل على 7 مقاعد نيابية». وأضاف ان التجمع «ضم نخبة كبيرة من الكفاءات العراقية التي خضعت لاختبارات الهيئة العليا للتجمع وحرصنا على أن نقدم المفهوم الوسطي والرؤية الوسطية التي تستوعب الجميع ابتداء من فهمنا للدين ودوره في السياسة وانتهاء بكل مفردة سياسية». علمت «الحياة» ان هناك محاولات مكثفة لعقد لقاء يحضره كبار القادة السياسيين الفائزين في الانتخابات لتبادل وجهات النظر في تشكيل الحكومة الجديدة، ويقود «الائتلاف الوطني» هذه الجهود، فيما يستبعد بعضهم امكان تحقيق ذلك بسبب الخلافات المستحكمة. الى ذلك، تواصل الائتلافات الاربعة الفائزة في الانتخابات وهي «العراقية» و «ائتلاف دولة القانون» و «الائتلاف الوطني» و «التحالف الكردستاني»، محادثاتها تنقسم آراء أحزاب «الائتلاف الوطني» بين رئيسي الوزراء السابق إياد علاوي والحالي نوري المالكي. وأبلغ عضو «الائتلاف» نصار الربيعي وهو قيادي في التيار الصدري «الحياة» انه «يعمل حالياً على تنفيذ مبادرة سياسية لجمع الفرقاء الفائزين حول طاولة مستديرة لتبادل وجهات النظر ومعرفة مطالب ورغبات كل منهم قبل تشكيل الحكومة الجديدة».