إتهم نواب من «تحالف القوى» في العراق رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي ونواباً شكّلوا تكتلاً جديداً «لإيجاد موقف سنّي موحد» من القضايا التي تهم هذا المكون، بأنهم خاضعون لإرادة خارجية، وربما كانوا متورطين ب»مشروع أميركي لإعلان دولة مستقلة». وأعلن أسامة النجيفي رئيس «ائتلاف متحدون» المنضوي في التحالف تشكيل «لجنة تنسيق عليا» تضم 13 شخصاً من أبناء المحافظات الست ذات الغالبية السنّية». وقال في بيان انه «على مدى أشهر عدة اجتماعات ولقاءات متعددة الأطراف لممثلي المحافظات الست في الحكومة ومجلس النواب من أجل الاتفاق على خريطة طريق ومبادئ عامة، وتم الاتفاق في 20 الجاري على تشكيل لجنة التنسيق العليا»، وأوضح أن «اللجنة الدائمة تضم 13 أسماً، نشر 12 منها على أن يضاف ممثل آخر عن صلاح الدين. وجاء في صدارة القائمة: أسامة النجيفي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وتلاه صالح المطلك، النائب السابق لرئيس الوزراء، الى جانب زعيم كتلة الحل جمال الكربولي، ورئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني، فضلاً عن وزير التخطيط الحالي سلمان الجميلي، والزعيم العشائري عبدالله عجيل الياور». وأضاف ان «اعضاء التنسيقية اتفقوا أيضاً على الدعوة إلى اجتماع موسع للقيادات المحلية من المحافظين الحاليين والسابقين وأعضاء مجالس المحافظات الحاليين والسابقين وأعضاء الكتلة الوزارية الحالية والسابقة بحضور قادة الكتل السياسية الرئيسة التي تمثل المحافظات الست، على أن يعقد المؤتمر في بغداد وتقوم بالتهيئة للمؤتمر المزمع عقده لجنة موقتة ينتهي دورها بانعقاد المؤتمر العام». وتابع أن «لجنة التنسيق العليا إذ تعلن عزمها على العمل والرد على التحديات التي تواجه بلدنا يحدوها الأمل في تحقيق التحام جاد، وتوحيد الموقف والصوت للرد على الإرهاب وتقويض دعائمه بشكل نهائي». وقال عضو «تحالف القوى» النائب خالد المفرجي، وهو الناطق باسم اللجنة، في اتصال مع «الحياة» أن «التكتل يهدف الى توحيد الموقف السنّي في العراق ومعالجة الأخطاء السابقة»، وأضاف: «خلال المرحلة السابقة لاحظ المكون السنّي أن عدم الإلتزام بالعملية السياسية وبالعهود، وكذلك عدم الالتزام بملف النازحين الذي يعد الأكبر في تاريخ البلاد، لذلك فإن هذه المواضيع تحتاج الى عمل منظم وعلينا ان نطالب بحلها مجتمعين وان لا نذهب فرادى». وتابع: «على هذا الاساس تم الاتفاق على تشكيل هذه اللجنة بعد اجتماع ضم قيادات سنّية بارزة جداً وتم تحديد ناطق رسمي باسم اللجنة وهذا طريق حضاري». وأشار الى ان تشكيل اللجنة «هو باكورة اجتماعات استمرت 6 أشهر». وعن الإنتقادات التي وجهت إلى اللجنة، قال إنها «حق مشروع لنواب المكون السنّي الا ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة للكتل في بغداد لتوضيح الأمور وإزالة هذه الإنتقادات، سيما أن معظم رؤساء الكتل موجودون في اللجنة» ، ورفض «الإتهامات التي وجّهها بعض النواب ومنها أن هذه اللجنة شكلت بإيعاز خارجي». وأكد «انها عراقية خالصة وجميع اجتماعاتها كانت في بغداد باستثناء بعضها، بسبب وجود بعض الرموز السنّية خارج البلاد»، واعتبر «الإتهامات محاولة تشويه مرفوضة رفضاً قاطعاً». وقالت النائب عن «تحالف القوى» انتصار الجبوري في اتصال مع «الحياة» إن «معظم أعضاء اتحاد القوى فوجئوا بإعلان التكتل الجديد لأنهم سمعوا عنه من الإعلام»، وأضافت أن «الاجتماع جرى في العاصمة الاردنية من دون علم معظم النواب السنّة»، واضافت: «الى الآن لا نعرف اهداف هذا التكتل ومن قام باختيار قادته وليست لدينا معلومات عما اتفقوا»، واكدت «امتعاض معظم النواب السنّة من اعلان هؤلاء القادة أنهم يمثلونهم من دون علمهم لأننا لا نعرف توجه هذا التكتل، هل هو سياسي أم برلماني؟ أولوياته؟»، ولفتت الى ان « السنّة في العراق في حاجة الى قائد والى توحيد الكلمة والموقف ازاء الملفات السياسية في البلاد ولكن ليس بهذه الطريقة. يجب ان يكون ذلك عبر الإنتخابات وعن طريق نواب المكون باعتبارهم الممثليين الشرعيين لأهل السنّة»، واعتبرت ان «اختيار 12 شخصاً عدد كبير لأنه يمكن بعد الاتفاق اختيار شخص أو شخصين للقيام بهذه المهمة»، وعن رأيها بتشكيل اللجنة قالت: «هناك معلومات عن مشروع أميركي لقيام دولتين كردية وسنّية وتخصيص الجانب الأميركي اموالاً لهذا الغرض ومن الممكن ان تكون هذه خطوة استباقية لإتمام هذا المشروع»، وأكدت «عدم شرعية هذه اللجنة التي لدينا كنواب سنّة تحفظات كذلك عن بعض شخوصها ممن تورطوا بإدخال «داعش» الى العراق».