عبر عشرات السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم بالإضافة إلى أعداد أقل من العراقيين، الحدود بين روسيا والنروج مروراً بالقطب الشمالي المتجمد للوصول إلى أوروبا، في منطقة تبعد أكثر من أربعة آلاف كيلو متر عن دمشق. ولم يعبر أكثر من عشرة في العام 2014 هذا المعبر الشمالي الذي كان من المناطق الحدودية القليلة بين الاتحاد السوفياتي السابق ودول حلف شمالي الأطلسيK حيث تتدنى الحرارة في الشتاء إلى 15 تحت الصفر. وبحسب صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، فإنه يجتاز هذه البقعة المتجمدة اكثر من 20 لاجئاً شهريا للوصول إلى الأراضي النروجية. وأوضحت أن الهروب من الأوضاع في سورية والعراق عبر هذا الممر الثلجي بدأ منذ أكثر من عام، حيث يصل الهاربون إلى بلدة كيركينيس النروجية. ونقلت الصحيفة عن توماس بيترسن، الشرطي الوحيد في كيركينيس قوله: "يمكنك القول ان ما بين 5 و20 شخصا تقريبا يحاولون عبور هذا الممر"، مضيفا "انه امر جديد، وقد بدا ربما منذ نصف عام". وفي هذا العام وصل إلى البلدة نحو 133 طالب لجوء.