عبر عشرات السوريين الهاربين من الحرب، الحدود بين روسيا والنرويج للوصول إلى أوروبا في منطقة تبعد أكثر من أربعة آلاف كيلو متر عن دمشق. وقال رئيس شرطة كركينيس بالقرب من مركز ستورسكوغ الحدودي هانس موليباكن إن «عددهم ارتفع كثيراً هذا العام»، مشيراً إلى أن «نحو 150 عبروا الحدود منذ بداية كانون الثاني (يناير) الماضي، غالبيتهم سوريون». ولم يعبر أكثر من عشرة في العام 2014 هذا المعبر الشمالي الذي كان من المناطق الحدودية القليلة بين الاتحاد السوفياتي السابق ودول حلف شمالي الأطلسي حيث تتدنى الحرارة في الشتاء إلى 15 تحت الصفر. وأوضح موليباكن أن بعض المهاجرين السوريين كانوا مقيمين في روسيا منذ سنوات، وبعضهم جاء بالطائرة من بلد مجاور لسوريا إلى موسكو، ثم إلى مورمانسك شمال غربي روسيا، ومنها إلى كيركينيس. وفرضت الشرطة غرامات تصل إلى ستة آلاف كورونا (650 يورو) على روس ونروجيين أقلوا لاجئين في سياراتهم. وبعد عبورهم، يتم نقل اللاجئين إلى أوسلو حيث يسجل طلبهم للجوء، وتقول سلطات الهجرة هناك إن أقل من ألف سوري طلبوا اللجوء منذ بداية العام الحالي. وخلال هذه الفترة، اجتاز أكثر من 300 ألف مهاجر من جنسيات مختلفة البحر المتوسط باتجاه أوروبا وفق حصيلة نشرتها الجمعة المفوضية العليا للاجئين في الأمم التحدة، وقُتل أكثر من 2500 مهاجر أثناء عبورهم المحفوف بالأخطار.