تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر نجم الركبي ولاعب منتخب نيوزلندا سوني بيل ويليامز، وهو يحتضن طفلاً اقتحم الملعب أثناء احتفال منتخب نيوزلندا بفوزه ببطولة العالم للركبي في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتصدى له الأمن بإسقاطه أرضاَ، ما دفع سوني لمساعدته ومنحه ميدالية فوزه تذكاراً. وذكرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية أن سوني كان يحتفل مع رفاقه بتغلبهم على المنتخب الأسترالي، وفوزهم بالبطولة المقامة في إنكلترا، عندما ركض أحد الأطفال إلى داخل الملعب متحمساً للقائهم، لكن رجل أمن عرقله وأسقطه أرضاً. وتعليقاً على الحادثة، قال ويليامز: «شعرت بالأسف على الشاب الصغير، لو كان ذلك أخي الصغير أو أحد أقاربي، لكنت تعاملت مع رجل الأمن مباشرة»، موضحاً أنه منح الطفل ميداليته «لإعطائه ذكرى إيجابية عن هذا اليوم، كما أن الميدالية تبدو أجمل على عنقه». ولقي تصرف لاعب الركبي النيوزلندي ثناءً كبيراً من معجبيه، إذ علق أبو هشام سامي على الفيديو بقوله انه «موقف مؤثر فعلاً ويستحق كل الاحترام، لأن كثيراً من اللاعبين لا يفرطون بالميداليات». وكتب سبوناثام: «يا لها من بادرة! لا أتخيل كيف أمكن له التفريط في ميداليته التي يطمح لها كل لاعب رياضي طوال حياته». وقال المدون إبراهيم حميد انه «نادراً ما نجد لاعباً بهذا الخُلق مع الجمهور، بل ويتخلى عن ميداليته الذهبية التي توّج بها قبل لحظات ويهديها لهذا الطفل»، مضيفاً أن «فعله هذا سيكون له الأثر البالغ في نفوس الناس، ما قد يدفع بعضهم لاعتناق الدين الإسلامي الذي يعتنقه هذا اللاعب». وكان سوني أثار ضجة إعلامية عندما أعلن إسلامه في 2008، متأثراً بعائلة تونسية كانت تجاوره حين كان محترفاً في فرنسا. وذكرت شبكة «سي ان ان» الإخبارية أن لاعب الركبي النيوزلندي كان مقرباً من أسرة تونسية لديها خمسة أطفال، كانوا يعيشون في شقة من غرفة واحدة. وشرح ويليامز أن «العائلة كانت تعيش حياة بسيطة جداً، وكنت أراهم سعيدين بما لديهم وقانعين به». وتابع أن «اعتناق الإسلام جلب لي السعادة، وساعدني على أن أصبح راضياً عن حياتي»، موضحاً أن «إيماني ساعدني على النمو، ولولاه لما صرت الرجل الذي ترونه أمامكم اليوم».