لا تلقى رياضة «الركبي» الرواج نفسه الذي تلقاه الرياضات الجماهيرية الأخرى ككرة القدم وكرة السلة في العالم العربي. وتكاد معرفة البعض بهذه الرياضة تقتصر على أنها لعبة يتقاتل خلالها اللاعبون للحصول على كرة بيضاوية الشكل. وظهرت «الركبي» بداية في إنكلترا في القرن التاسع عشر، ودُوِنت أول مجموعة قوانين خاصة بها عام 1845. وبعدما انتشرت اللعبة في كثير من الدول الأوروبية، وبخاصة المستعمرات الإنكليزية، تم إنشاء «مجلس الركبي الدولي» عام 1886. وفي العام التالي، استضافت نيوزيلندا أول كأس للعالم ل«الركبي»، بعد ذلك توالت بطولات العالم كل أربع سنوات، لتصل إلى ثماني بطولات عالمية حتى الآن، استضافت منها نيوزيلندا اثنتين وكذلك انكلترا، واستضافت كل من فرنسا واستراليا وجنوب أفريقيا وويلز كأس عالم واحد. وحازت أربع دول فقط كأس العالم ل«الركبي»، من أصل 20 دولة مشاركة، وهي: نيوزيلندا ثلاثة ألقاب، لقبان لكل من أستراليا وجنوب أفريقيا، ولقب وحيد لانكلترا. وأعلن مجلس الركبي الدولي أخيراً التصنيف الدولي للمنتخبات المحترفة في اللعبة، ووصل عددها إلى 96 دولة، احتلت نيوزيلندا وجنوب أفريقيا وأسترالياوفرنسا وانكلترا والأرجنتين وايرلندا وويلز وساموا وأخيراً اسكتلندا المراكز العشرة الأول. وهناك بطولتان رسميتان لهذه اللعبة هما «دوري الركبي»، و«اتحاد الركبي»، والفرق الرئيسي بينهما هو عدد اللاعبين، حيث تتألف فرق الدوري من 13 لاعباً، بينما فرق اتحاد الركبي مكونة من 15 لاعباً. وتتطلب اللعبة بنية جسمانية قوية بسبب طبيعتها الهجومية ما قد يؤدي إلى إصابات بالغة. وعلى رغم أن «الركبي» بشكلها المحترف غير موجودة في أي بلد عربي، إلا أن هناك بطولات محلية عربية مثل الدوري المغربي والدوري التونسي. واحترف اللاعب المغربي عبداللطيف بن عزي اللعبة في أوروبا، وقاد منتخب فرنسا في نهائيات كأس العالم ل«الركبي».