شرعت وزارة الثقافة والإعلام أخيراً ضوابط لتنظيم نشاط بيع أجهزة استقبال البث الإذاعي والتلفزيوني والفضائي، وتركيبها، وتوزيع بطاقات الاشتراك في القنوات الفضائية المشفّرة. وكشف مصدر مطلع ل «الحياة» اشتراط وزارة الثقافة والإعلام ومصلحة الجمارك وجود مجموعات من السمات في أجهزة الاستقبال (الريسيفرات) المستوردة الخاضعة ل«الضوابط الجديدة»، تتمثل في عدم وجود مدخل خاص لشبكة «الإنترنت» خلف جهاز الاستقبال (الريسيفر)، وعدم وجود جهاز صغير مدمج مع جهاز الاستقبال (الريسيفر) لبطاقة فك الشفر. وأفصحت مصادر «الحياة» عن تشديد وزارة الثقافة والإعلام على ضرورة حصول مزاول نشاط المتاجرة في أجهزة الاستقبال (الريسيفرات) على ترخيص من وزارة الثقافة والإعلام بمزاولة النشاط، ونوهت إلى ضرورة أن ينص على هذا النشاط في السجل التجاري، «بحيث يتم إدخال رقم ترخيص وزارة الثقافة والإعلام ورقم السجل التجاري المتضمن هذا النشاط للبنود الجمركية المتعلقة بهذه الأجهزة لفسحها، وفي حال عدم تقديم ذلك للجمارك تحجز الإرسالية ويطلب من المستورد مراجعة وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الداخلي للحصول على الترخيص اللازم». وزادت: «أما بالنسبة للقطع التي تستخدم لاستقبال القنوات غير المشفرة، (مثل: «الدش»، و«الفيدهورن»، و«lnb»، وأجهزة الاستقبال)، فتفسح من دون اشتراط الحصول على ترخيص من وزارة الثقافة والإعلام، شريطة أن ينص في السجل التجاري لمستوردها على استيراد هذه الأصناف، وأن يتم التأكد من عدم احتوائها على مدخل خاص بشبكة «الإنترنت»، أو جهاز مدمج لبطاقة فك الشفرة سواء كانت خارج «الريسيفر» أو مدمجة بداخله، وذلك من خلال المعاينة الظاهرية أو بعرض عينات من كل موديل على المختبرات العامة أو الخاصة بحسب الحال». إلى ذلك، حوت الضوابط الجديدة توجيهاً ل «الشؤون الجمركية» يقضي بأن تقود متمثلة في «إدارة القيود» تنسيقاً رفيعاً مع مركز المعلومات يهدف إلى استحداث قيد جديد على البنود الجمركية الخاصة بتلك الأجهزة لتضمين الشرطين الأولين، وكذلك إعداد ملف لحصر مسميات الأصناف التي تستخدم لفك التشفير والتنسيق مع المنافذ الجمركية للحصول على نسخ من نتائج تحليل عينات «الريسيفرات» التي يتضح أنها مجهزة لفك التشفير، وتزويد المنافذ الجمركية بنسخ من هذه القائمة. وكان منفذ الخفجي منع دخول إرسالية «ريسيفرات» أخيراً، تحوي 120 جهاز استقبال سعت إحدى المؤسسات السعودية (تحتفظ «الحياة» باسمها) إلى إدخالها إلى البلاد، على خلفية احتوائها على مدخل لشبكة «الإنترنت» بهدف فك شفرة القنوات الفضائية المشفّرة.