بشر نائب رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة التجميل، عضو الجمعية الأوروبية لجراحة الوجه والتجميل الدكتور إبراهيم أشعري، النساء المصابات بمرض سرطان الثدي، بإمكان إعادة بناء الثدي «المستأصل» من خلال استخدام الخلايا الجذعية، مشيراً إلى «أنها مجازة شرعاً وبعيدة تماماً عن الشكوك المتعلقة باتجاه بعض المراكز الطبية في العالم إلى اللجوء لأخذ الخلايا الجذعية من أشخاص آخرين وهو ما يدخل في دائرة التحريم». وقال على هامش أعمال المؤتمر الخليجي الدولي عن الإبداع العلمي لصحة المرأة أمس: «إن هذه التقنية الجديدة أحدثت ثورة في عالم الطب باعتبارها من التقنيات الطبية الأكثر تقدماً في العالم». وأضاف: «استخدام الخلايا الجذعية في تأهيل منطقة الصدر والثدي بعد أزالته بسبب الأمراض السرطانية، يعد حدثاً علمياً بارزاً، خصوصاً وأن هذه التقنية تتمثل في: الاستفادة من الشحوم في جسم المريضة، إذ يتم أخذ عينات الشحوم من نفس الجسم واستخلاص الخلايا الجذعية منها، وإعادة حقنها في الصدر أو الوجه أو أي منطقة تحتاجها المريضة مع الحفاظ على أن تبقى الشحوم مكانها ولا تتكسر أو تذوب كما كان يحصل في الماضي، لأن احتفاظها بصحتها يحقق نتائج إيجابية. وتوقع الدكتور أشعري «أن تسهم هذه التقنية في زيادة نسبة التفاؤل والأمل للمرأة المصابة بأورام سرطانية في الثدي، في الوقت الذي تساعد المرأة على استخدامها في مجالات تجميلية أخرى في منطقة الوجه خصوصاً أو الجسم عموماً». وخلال إحدى الجلسات، تناول الدكتور أشعري أحدث العمليات التجميلية والتقنيات الجديدة التي طرأت في عالم الطب، وقال: «هناك تقنية حديثة مرتبطة بعمليات شد الوجه، وكذلك الأنف بالخيط، وهي من أفضل الطرق المستخدمة في هذا الجانب»، وزاد: «المرأة التي يتراوح عمرها ما بين 30 إلى 40 عاماً لا تحتاج إلى العمليات الكلاسيكية التي تتطلب تنويماً كاملاً في غرفة العمليات، إنما هي في حاجة فقط ل «بنج موضعي» ليتم الطبيب المعالج في فترة وجيزة جداً العملية بواسطة الخيط والإبرة». وبين أشعري «أن الطريقة تضمن بقاء وجه المرأة لمدة تصل إلى خمس سنوات من دون الحاجة إلى عمليات أخرى»، ومحذراً في الوقت نفسه من بعض الأطباء الذين لا يملكون كفاءة عالية في إجراء مثل هذه العمليات التجميلية، وهو ما يهدد بدخول المريضة في دوامة من المضاعفات التي تؤثر على نفسيتها ويمكن أن تؤدي إلى مرحلة الاكتئاب بسبب تلك العمليات. وأشار إلى أن هناك تقنية أخرى تتعلق بالإبداع العلمي في صحة المرأة، حيث أصبحت الأجهزة المتقدمة وسيلة آمنة في إجراء أي عمليات تجميلية، ومن هذه التقنيات: إزالة الشحوم تحت الجفون السفلية من العين بواسطة جهاز الشفط بالليزر، والتي نجحت في تحقيق نتائج جيدة وممتازة مع مضاعفات اقل. ووصف نائب رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة التجميل المؤتمر العلمي الخليجي الدولي الخامس للإبداع العلمي لصحة المرأة ب «المهم»، وأضاف: «هذه المؤتمرات ترفع من مستوى الوعي والتثقيف، وتمنح المرأة الخليجية الفرصة لإعادة ترتيب أوراقها، خصوصاً وأن نسبة كبيرة منهن يعانين من السمنة، والأمراض المزمنة مثل: السكري، والضغط، وهو ما يشكل خطراً على صحتهن، وبالتالي مخاطر فقد عنصر مهم من عناصر التنمية باعتبار المرأة شريكاً مهماً في النمو والازدهار».