تتجه «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية»، إلى تعميم تجربة «الخدمة الذاتية»، في شراء التذاكر وحجزها، التي يقتصر عملها الآن على المحطات الرئيسة في الرياض والهفوف والدمام، لتشمل المجمعات التجارية ومواقع أخرى بهدف تقديم «خدمة سريعة وسهلة لعملائها»، إضافة إلى «خفض الكلفة المالية المصاحبة لطباعة التذاكر، وتقليل الحاجة إلى مستودعات للتذاكر والمظاريف». وتوقع مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة محمد أبو زيد، أن يُسهم تطبيق نظام التعاملات الإلكترونية، في «إعادة تنظيم موظفي الحجز في المحطات، والتقليل من الجهود المبذولة في عمليات حجز وبيع وإعادة التذاكر، وغيرها من الإجراءات الإدارية». واستعرض أبو زيد، في «ملتقى الخدمات الإلكترونية»، الذي ختم أعماله، أول من أمس، في الخبر، في ورقة «خدمات الحجز الإلكتروني... التجربة والآفاق»، حزمة الخدمات الإلكترونية التي تقدمها المؤسسة للمستفيدين، ضمن سعيها إلى «تقليل الاعتماد على الوسائل التقليدية في تقديم الخدمات، واستبدالها بالنظم الحديثة، وإتاحتها للجمهور بأفضل وأيسر السبل الممكنة وأقلها كلفة». وأشار إلى تمكن العميل من «حجز التذاكر وإصدارها، ضمن حزمة خدمات إلكترونية، سواءً عبر موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت، أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات، ومكاتب الوكيل المعتمد في مدن الشرقية والوسطى». وقال: «إن المؤسسة، وضمن توجهها لأتمتة أنظمتها الإدارية والمالية والتشغيلية، أنجزت خطوات مهمة في هذا مجال، مركزة اهتمامها على تطبيق التعاملات الإلكترونية في جميع أنشطتها. وحققت المؤسسة المرتبة الثانية بين مؤسسات قطاع النقل في المملكة، فيما يرتبط في التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية، وفقاً لتقرير برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية للنصف الأول من العام المالي 2008». وأبان أن أهداف نظام الحجز الآلي، تشمل «تسهيل إجراءات الحصول على خدمة السفر بالقطار، إضافة إلى إصدار تذاكر إلكترونية لتحل محل التذاكر التقليدية السابقة. وتتضمن الخدمة إرسال رسائل قصيرة وإلكترونية، للعملاء لإشعارهم بتأكيد حجوزاتهم وتحديد مواعيد سفرهم. كما تم تشغيل خدمة «IVR»، التي تمكن الراغبين في السفر من الحجز من طريق الهاتف». ومن بين الخدمات المقدمة «توفير معلومات سريعة وآنية عن المقاعد والأسعار وجدول الرحلات، ما يحقق تقليلا في العبء على مراكز الاتصال ومكاتب تقديم الخدمة، إضافة إلى اعتماد تقنية الترميز، لتسريع ودقة إركاب المسافرين والتعامل مع أمتعتهم، وتسهيل إدخال المعلومات المالية وتحصيل رسوم التذاكر وفق نظام تخطيط الموارد في المؤسسة، والتغلب على القيود والمشاكل الموجودة في النظام الحالي». ونفى أبو زيد، اعتزام المؤسسة إلغاء خدمة موظفي الحجز بعد تطبيق خدمة الحجز الذاتية. وقال: «حرصاً على بقاء الخيار دائماً للمسافرين بالقطار بالخدمة الذاتية أو الخدمة المتكاملة، قررنا أن تستمر المحطات بتقديم الخدمتين معا»، موضحاً أن أجهزة الخدمة الذاتية في محطات الركاب في الدمام والهفوف والرياض، هي «النموذج أو الطراز الذي سيتم اعتماده في المستقبل. ونتوقع أن يتم تركيب أجهزة مماثلة في المجمعات التجارية في المدن الأخرى مثل الدماموالخبر والقطيف، إضافة إلى منطقة الرياض ومحافظة الأحساء». وأوضح أن من فوائد تطبيق النظام الجديد، «تقليص النفقات المالية، وتقليل حجم العمالة، وتعزيز الأمن والحماية»، مضيفاً أن «تطبيق النظام ساهم في رفع مستوى الأمن والحماية، إذ تحوي التذاكر الإلكترونية أعمدة رقمية تمنع احتمالية إصدار تذاكر وهمية أو مكررة، مع إمكانية حصر عدد التذاكر ووقت وصول أصحابها».