اجتازت قوة اسرائيلية تضم 17 جندياً قرابة السابعة صباح امس الشريط الشائك عند الحدود اللبنانية وتمركزت على تلة تشرف على منطقة منتزهات الوزاني وتحديداً في تلة الميسات في النقطة التي تقدمت اليها منذ ايام دبابتا ميركافا من بلدة الغجر المحتلة من دون ان تتجاوزها الى الاراضي اللبنانية. واتخذ الجنود الإسرائيليون وضعيات قتالية في منطقة تمركزهم، الأمر الذي دفع بوحدات الجيش اللبناني الى الاستنفار مقابل القوة الإسرائيلية،على ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». في وقت سيرت قوات «يونيفيل» من الكتيبة الاسبانية دوريات مكثفة في المنطقة. الى ذلك عمدت قوة عسكرية اسرائيلية قرابة الحادية عشرة قبل ظهر امس الى تركيب جهاز للتنصت والتجسس والتصوير فوق منطقة عسكرية مقابلة لبوابة فاطمة عند المدخل الشمالي لبلدة كفركلا الحدودية. وافادت «الوكالة الوطنية للاعلام»، بأن القوة اسرائيلية وقوامها 15 جندياً تواكبهم 5 سيارات هامر تقدمت من مستوطنة المطلة في اتجاه النقطة العسكرية المقابلة لبوابة فاطمة، وركب جنودها صحناً لاقطاً فوق النقطة المذكورة مجهزاً للتنصت، وكاميرات مراقبة، فاستنفر الجيش اللبناني المنتشر في المنطقة وحضرت الى المكان دورية من الكتيبة الاسبانية. من جهة ثانية اعلنت مديرية التوجيه - قيادة الجيش في بيان امس ان طائرة استطلاع اسرائيلية معادية اخترقت الاجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفذت طيراناً دائريا فوق مناطق رياق بعلبك، بشري، جبيل، كسروان، ثم غادرت الاجواء مساء (اول من) امس عند الساعة 19,45 من فوق البلدة المذكورة». واضافت: «عند الساعة 18,25 من مساء(اول من) امس، اخترقت طائرة مماثلة الاجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفذت طيراناً دائرياً فوق منطقتي رياق وبعلبك، ثم غادرت الاجواء صباح اليوم (امس) عند الساعة 8,45 باتجاه الاراضي المحتلة». على صعيد آخر احتفلت الكتيبة الاسبانية العاشرة بتعليق أوسمة السلام ل 1160 عسكرياً بينهم 95 مجندة قبل مغادرتهم لبنان بأسبوعين، برعاية قائد قوات «يونيفيل» الجنرال ألبيرتو اسارتا كويفاس في معسكرها الرئيسي في مرجعيون. وبعد تعليق الأوسمة واستعراض الوحدات العسكرية ووضع إكليل على قبر ضحايا الكتيبة وإطلاق زخات من الرصاص تكريماً لهم، كانت كلمة للجنرال اسارتا خاطبهم قائلاً: «إن دوركم في تنفيذ نشاطات التعاون المدني والعسكري استحوذ على احترام الشعب اللبناني ومحبته. وتابع: «في الوقت الذي يستقر الوضع العام على أرض الواقع، لا يزال هناك العديد من التحديات التي ينبغي معالجتها قبل إرساء سلام مستدام وراسخ في جنوب لبنان». واعداً «بالعمل بإحكام مع كل الأطراف من أجل التغلب على هذه التحديات ضمن الحدود التي تحددها ولاية اليونيفيل وضمن الموارد المتوافرة. وفي الوقت نفسه اعتزم السعي الى تعزيز فعاليتها على أرض الواقع بتخصيص موارد تلائم التحديات الراهنة». بان ورد سلام وفي مجال آخر، ورداً على ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول من أمس خلال جلسة مجلس الأمن الشهرية عن الوضع في الشرق الأوسط نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين من أن «حزب الله يعيد تسليح نفسه بدرجة تبعث على الإنذار»، أبلغ مندوب لبنان الدائم لدى المنظمة الدولية السفير نواف سلام مجلس الأمن أنه «هو في الواقع القلق من استمرار إسرائيل في تهديداتها للبنان».