أعلن وزير النقل الأردني أيمن حتاحت، خلال الاجتماع الوزاري الأول للاتحاد من أجل المتوسط الذي عُقد في بروكسيل، أن الاجتماع يأتي في وقت تعاني منطقة المتوسط من حالات نزوح وهجرة، إضافة إلى انتشار ظاهرتي التطرف والإرهاب. وشدد خلال إلقاء كلمة الأردن في الاجتماع، على ضرورة تقاسم أعباء أزمة تدفق اللاجئين والعمل على إيجاد استراتيجية واضحة لمحاربة التطرف والإرهاب، إضافة إلى السعي نحو تبني الحلول السياسية للأزمات التي تعاني منها دول المنطقة. وقال «جهد الأردن يأتي كإحدى الوسائل التي نقوم بها كشركاء لتعزيز التنمية والفرص الاستثمارية وتوفير الوظائف، خصوصاً لشريحة الشباب الذين يعتبرون من الركائز الرئيسة التي تتطلب التركيز سواء لغايات العمل على مستقبل أفضل أو لدمج هؤلاء الشباب في قضايا ومشاريع تجعلهم عنصر بناء رئيساً وإيجابياً بدلاً من تركهم عرضةً لأفكار متطرفة». وأضاف أن التنمية الاقتصادية التي تؤدي إلى تحسين الرفاه والعدالة الاجتماعية لشعوب حوض المتوسط مع الحد في شكل كبير من الأخطار البيئية، هي ما يمثله مضمون الاقتصاد الأزرق، الذي يعكس في شكل بسيط وواضح أن البحار النظيفة والصحية أساس لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص عمل واستثمار والحد من الفقر على المستوى الوطني. وأشار إلى أن الاجتماع يأتي تعزيزاً وتتويجاً للجهود الحثيثة والتعاون المستمر بين الاتحاد الأوروبي والدول الشركاء، ليشكل أداة داعمة نحو الاستفادة الكاملة من إمكانات الاقتصاد الأزرق في البحر المتوسط وحماية البيئة الصحية للبحار وخلق فرص عمل، من خلال وضع رؤية واضحة للتنمية المستدامة والمتكاملة للقطاعات البحرية.