أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي رئيسة بعثته في الأردن يؤانا فرونيتسكا، أن الاتحاد يؤمن بأن التنمية الاقتصادية المحلية تساهم في خلق فرص عمل. وأضافت في لقاء صحافي في مقر السفارة لمناسبة أيام التنمية في الاتحاد الأوروبي، الذي ينظم للعام الثاني على التوالي: «خلال أيام التنمية الأوروبية، سيسلط الضوء على التعاون الإنمائي مع الأردن تحت شعار الاتحاد الأوروبي والأردن: جوار حسن متحد لتحقيق الازدهار المشترك». وأضافت «التنمية الاقتصادية المحلية كانت وستبقى أساس المساعدة المقدمة من الاتحاد الأوروبي للأردن». ولفتت إلى أن «هذا النهج يشجّع الجهات المحلية الخاصة والفاعلة غير الحكومية على التحاور مع السلطات لتحديد أولوياتها لتحقيق التنمية الاقتصادية». وأشارت إلى «الاستمرار في دعم تنمية المشاريع الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم المساعدة المالية إلى المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية والأستراتيجية الوطنية للتمويل الأصغر، وهذه المشاريع هي شريان الحياة للاقتصاد الأردني». وعلى المستوى الوطني، أكدت فرونيتسكا «المساهمة فنياً ومالياً لتنفيذ الإستراتيجية الحكومية للتعليم التقني والمهني، كما الحال في أوروبا»، مشيرة إلى أن «البطالة بين الشباب لا تزال تشكل تحدياً بارزاً للأردن، كما أن عدد وظائف القطاع العام التي يمكن توفيرها محدود، ولذلك يجب عدم تقويض الفرص التي توفرها قطاعات الزراعة والسياحة وصناعة الخدمات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة الطبية». وأوضحت أن «استطلاعاً أوروبياً أظهر أن 85 في المئة من الأوروبيين يعتبرون مساعدة الناس في الدول النامية أولوية قصوى، على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة في أوروبا». وقالت فرونيتسكا: «يواجه الاتحاد الأوروبي والأردن حاجات متزايدة لتأمين مصادر الطاقة، وهو سبب مهم للنظر في مصادر مستدامة للطاقة، وكجزء من دعم الاتحاد الأوروبي للأردن للفترة 2014 - 2020، حظيت قضية الحفاظ على قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة بأولوية واضحة، إذ يؤمن الاتحاد بأن حل أزمة الطاقة في الأردن على المدى القصير والمتوسط يكمن في جزء كبير منه في تعزيز الطاقة الخضراء على كل مستويات.