جنيف - رويترز، أ ب - دعا مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اسرائيل في قرار امس الى انشاء صندوق لتعويض الفلسطينيين عن الخسائر التي لحقت بهم اثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة منذ 14 شهراً، كما أصدر مساء اول من امس ثلاثة قرارات تدين اسرائيل في شأن سياساتها في الاراضي الفلسطينية والسورية المحتلة، لكن الولاياتالمتحدة صوتت ضد جميع هذه القرارات. وصوّت المجلس بغالبية 29 عضواً ومعارضة 6 اعضاء (اميركا و5 دول اوروبية) وامتناع 11 عضواً عن التصويت، على قرار اقترحته باكستان ويدعو اسرائيل الى ضرورة تعويض الفلسطينيين في غزة عن الاضرار التي لحقت بهم خلال الحرب الاسرائيلية. ولم يدع القرار الفلسطينيين الى القيام بتعويضات مشابهة لاسرائيل. كما دعا القرار الى تحقيق تجريه اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدى صحة استخدام اسرائيل للفسفور الابيض خلال الحرب. وانقسمت الدول الاوروبية ازاء هذا القرار الذي عارضته هنغاريا وايطاليا وهولندا وسلوفاكيا، فيما امتنعت بلجيكا وفرنسا وبريطانيا عن التصويت. واعتبر السفير الاسرائيلي اهارون ليشنو - يار ان القرار متحيز وفيه تشهير ولا يخدم في التقريب بين الفلسطينيين واسرائيل. وطالب قرار آخر يتعلق «بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان» من جانب القوات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، والذي أُقر بموافقة 31 واعتراض تسعة اعضاء وامتناع سبعة في المجلس المكون من 47 عضواً، بأن تنهي اسرائيل احتلالها للاراضي الفلسطينية التي احتلتها منذ عام 1967. كما طالب المجلس اسرائيل بأن توقف ما وصفه باستهداف المدنيين الفلسطينيين والتدمير المنظم لتراثهم الثقافي ووقف جميع العمليات العسكرية في انحاء الاراضي الفلسطينية ورفع حصارها لغزة. واعترضت اميركا والاتحاد الاوروبي الذي يصوت اعضاؤه السبعة منفصلين لكنهم متحدين في الرأي عموماً، على القرار الذي قال الجانبان انه غير متوازن. ودعا قرار آخر اسرائيل الى وقف بناء كل المستوطنات في الاراضي المحتلة والتحرك لإزالة الموجود منها الآن، وصدر بغالبية 45 صوتاً، اذ أيده الاتحاد الاوروبي، واعترضت عليه الولاياتالمتحدة فقط. وأدان القرار الثالث اسرائيل في ما وصفه بالانتهاك المنظم لحقوق سكان مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وصوتت الولاياتالمتحدة ضد القرار، بينما امتنعت 15 دولة بينها اعضاء الاتحاد الاوروبي عن التصويت. وقالت الولاياتالمتحدة التي تعتري علاقتها مع اسرائيل ازمة بسبب الاستيطان والقدس، لمجلس حقوق الانسان، ان القرارت الثلاثة لن تفعل شيئاً يفيد السلام. وأضافت ان المجلس كثيراً ما يستخدم منصة ليخص اسرائيل بالادانة بينما يتم تجاهل انتهاكات حقوق الانسان في الدول الاخرى. وصوتت بريطانيا التي طردت ديبلوماسياً اسرائيلياً الثلثاء في نزاع يتعلق بجوازات سفر بريطانية تم تزويرها، لصالح القرار الخاص بالمستوطنات وضد القرار الخاص بحقوق الفلسطينيين، وامتنعت عن التصويت في القرار الخاص بمرتفعات الجولان السورية. وتهيمن على المجلس كتلة دول نامية تتمتع منظمة المؤتمر الاسلامي بنفوذ قوي فيها، وتؤيدها الصين وروسيا وكوبا بصورة منتظمة.