ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأحد) أن قنبلة وضعت على دراجة نارية في بلدة سورية يسيطر عليها الأكراد على الحدود مع تركيا، انفجرت مسفرة عن مقتل ثلاثة على الأقل وإصابة 20 آخرين. وقال المرصد إن «انفجاراً قوياً سمع عندما انفجرت الدراجة النارية في وسط بلدة تل أبيض التي انتزعت قوات بقيادة الأكراد السيطرة عليها من متشددي داعش في حزيران (يونيو) الماضي، بمساعدة ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة». وذكر مصدر آخر أن «الهدف كان نقطة تفتيش تقودها وحدات حماية الشعب الكردية». وعلى رغم أن القوات الكردية استطاعت أن تتصدى لتقدم تنظيم «داعش» على طول الحدود التركية وطردت التنظيم من مناطق في المحافظاتالشرقية، إلا أن مقاتلي التنظيم يواصلون تنفيذ هجمات خاطفة، مثل الكمائن والتفجيرات الانتحارية. وفي الأسبوع الماضي، هاجم التنظيم القوات الكردية وتحالفاً لعشائر عربية في بلدة عين عيسى، وهي بلدة تقع إلى الجنوب في محافظة الرقة انتزعت القوات التي يقودها الأكراد السيطرة عليها الصيف الماضي، وعلى بعد 50 كيلومتراً من مدينة الرقة عاصمة دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم. وانضم مقاتلو وحدات حماية الشعب الذين برزوا كأكثر حليف يعتد به، إلى الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة على الأرض في سورية بالآونة الأخيرة مع عدد من العشائر العربية في تحالف جديد تدعمه الولاياتالمتحدة يسمى «قوات سورية الديموقراطية». وسيطرت القوات وقبل أسبوع، على عدد من القرى التي كان يسيطر عليها التنظيم في محافظة الحسكة أهمها بلدة الهول في هجوم جنوبا على أراض يسيطر عليها التنظيم. من جهة أخرى، قال الجيش السوري الذي يحارب التنظيم أيضاً عبر شمال سورية اليوم إنه «سيطر على سلسلة من مرتفعات تعرف باسم الهايل في الشطر الجنوبي من مدينة تدمر في وسط سورية». وينفذ الجيش السوري مدعوماً بهجمات روسية عنيفة ضد التنظيم المتشدد عملية كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها التنظيم في أيار (مايو) الماضي. وأضاف الجيش أيضاً اليوم أنه «يقترب من بلدة مهين في جنوب غربي محافظة حمص التي انتزعها المتشددون من قوات الحكومة في وقت سابق هذا الشهر». ويقول مقاتلون إن «هذه المناطق شهدت قصفاً روسياً مكثفاً في الأيام الأخيرة». وذكر الجيش الروسي أنه «كثف الهجمات ضد مخابئ المتشددين في جميع أنحاء سورية».