أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية اليوم (الأحد) حكماً بالإعدام في حق ثلاثة متهمين، بعد إدانتهم بقتل الإعلامي ناظم نعيم القيسي الذي كان يعمل في وزارة التجارة، بتفجير عبوة لاصقة على سيارته في أيلول (سبتمبر) الماضي. ونقل بيان عن الناطق الرسمي للسلطة القضائية عبدالستار بيرقدار، أن «المحكمة الجنائية المركزية نظرت دعويين تخص مقتل الإعلامي القيسي والتستر على الجريمة». وأضاف أن «خمسة متهمين مثلوا أمام المحكمة، جميعهم من منتسبي وزارة التجارة». وأوضح أنه «حُكم بالإعدام على ثلاثة مدانين اعترفوا أمام المحكمة تفصيلاً بالحادث وعلى رابع بالسجن المؤبد بجريمة التستر. وصدر قرار بالإفراج عن المتهم الخامس لعدم كفاية الأدلة، مع عدم إخلاء سبيله كونه مطلوباً في قضايا أخرى». وأكد أن «الأدلة كانت كافية للإدانه، من بينها إفادات المدعين في الحق الشخصي والشهود وكشوفات الدلالة». وقال مصدر قضائي أن «المتهم الرئيس الذي يقف وراء اغتيال الصحافي، ضابط أمن حماية وزير التجارة السابق المطلوب للقضاء ملاس عبدالكريم الكسنزاني». ولم يذكر المتهمون أسباب تنفيذ عملية الاغتيال، لكن نجل الضحية قال للقاضي أن «والده أخبره قبل مقتله بأنه يملك ملفات فساد في الوزارة». وتمثل أحداث العنف مشهداً يومياً في غالبية المناطق العراقية، ويعد الفساد أكبر وأخطر العراقيل التي تضرب المؤسسات الحكومية، وأبرز معوقات إنجاز المشاريع في البلاد.