واشنطن، لندن، جنيف – رويترز، يو بي آي، أ ف ب - أعلن مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما للإشراف على إدارة أمن النقل في المطارات الأميركية اللواء المتقاعد روبرت هاردين، انه يريد جعل عمليات التفتيش في المطارات تقترب من النموذج الإسرائيلي الذي يركز على رصد السلوك، في محاولة لإحباط المؤامرات الإرهابية. وقال هاردينغ الذي قضى أكثر من 30 سنة في الجيش تولى خلالها منصب نائب رئيس وحدة الاستخبارات في الجيش ومدير العمليات في وكالة الاستخبارات الحربية، للجنة التجارية بمجلس الشيوخ التي تنظر في ترشيحه إنه «على رغم أن نظام الأمن الإسرائيلي أصغر فإنه يتيح تصوراً عاماً جيداً لمحاولة إحباط المؤامرات الإرهابية في الطائرات التي تظل هدفاً لجماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة». وزاد: «يجب أن نقترب أكثر من النموذج الإسرائيلي، حيث يتولى حوالى ألفي شخص مسؤولية رصد السلوك، ما يوفر تواصلاً أكبر مع الركاب. ونحتاج بالتالي الى توسيع التدريب في هذا المجال». وزاد الاهتمام بأمن المطارات خلال الشهور الأخيرة، بعدما حاول النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تفجير طائرة أميركية فوق ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حين خبأ قنبلة في ملابسه الداخلية، لكنه فشل في تفجيرها. وكان نيرول ساذرز، المرشح الأول لأوباما لتولي المنصب، انسحب بعدما شكك الجمهوريون في قدرته على توحيد القوة العاملة التي تتحرى المسافرين والأمتعة في المطارات الأميركية. وفي بريطانيا، اتهمت لجنة برلمانية مسؤولي الأمن في المطارات بالفشل في اعتماد تدابير جديدة قوية، وحذّرت من أن الإرهابيين ما زالوا متقدمين خطوة على هذه الإجراءات. وأفادت صحيفة «ديلي اكسبريس» بأن اللجنة البرلمانية للشؤون الداخلية شددت في تقرير جديد على أن النهج الذي تتبعه الحكومة البريطانية حيال أمن الطيران «رد فعل مطبق يوحي كأنها تنتظر الإرهابيين كي يثبتوا قدراتهم الجديدة، قبل أن تقدم على تحسين إجراءات الأمن في المطارات». وحذّرت اللجنة من أن نقاط الضعف في أمن المطارات يشكل خطورة بالغة لبريطانيا، كما انتقدت تأخير الحكومة في ادخال تكنولوجيا أمنية جديدة مثل أنظمة الرصد الإلكتروني في المطارات. ودافعت اللجنة في تقريرها عن استخدام أجهزة المسح الضوئي (سكانر) لكامل الجسم، والتي تسمح لرجال الأمن برؤية المسافرين عراة، وشددت على أن المخاوف المتعلقة بالخصوصية مبالغ فيها، ويجب ألا تمنع نشر هذه الأجهزة في المطارات البريطانية. ودعت إلى اعتماد معايير دولية أكثر صرامة في مجال أمن الطيران، واتخاذ إجراءات أوسع نطاقاً في مجال التصدي لتهديد الإرهاب من مصادره. كما طالبت الحكومة بأن تكون أكثر استعداداً لرفض استقبال الرحلات المباشرة من بلدان لا تستوفي الحد الأدنى من المعايير الأمنية. تصنيف المدونات المتشددة في بريطانيا الى ذلك، صنّف مسؤولو مكافحة الإرهاب في بريطانيا 20 مدونة على لائحة المدونات الأكثر نفوذاً وموالاة للفكر السياسي الإسلامي في المملكة المتحدة، على رغم أن غالبيتها يتواجد خارج البلاد. وأوردت صحيفة «ديلي تلغراف» أن اللائحة أعدتها وحدة اتصالات مكافحة الإرهاب الحكومية ضمن دراسة عن حجم المدونين الإسلاميين وتأثيرهم في بريطانيا، بهدف إيجاد سبل جديدة لإيصال رسالة الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب إلى أبناء الجالية المسلمة الذين يتعذر الوصول إليهم من خلال وسائل الإعلام الرئيسية. وأضافت الصحيفة أن «الدراسة أظهرت أن المدونات الإسلامية التي تكتب عن السياسة البريطانية، بلغت حجماً حرجاً على رغم كونها صغيرة نسبياً وتقل بكثير عن عدد المدونات المعادية للإسلام». وأشارت إلى أن المدونات تستقي القسم الأكبر من معلوماتها من وسائل الإعلام في بريطانيا مثل موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) وصحيفتي «تايمز» و «ذي غارديان». وتحصل على أقل قدر من المعلومات من وسائل الإعلام العربية. غوانتانامو وفي سياق الإجراءات التي تبذلها الإدارة الأميركية لإغلاق معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، وصل معتقلان من الاويغور يتحدران من إقليم شينغيانغ الصيني الى سويسرا التي وافقت على استقبالهما «لأسباب إنسانية» مطلع شباط (فبراير) الماضي، على رغم احتجاجات الصين التي أكدت أن القرار «سيقوض بالتأكيد العلاقات الصينية – السويسرية»، مشددة على ضرورة «إعادة الإرهابيين الصينيين لمحاكمتهم باعتبارهم أعضاء في الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية» التي تعتبرها إرهابية. ونقل المعتقلان، وهما شقيقان في ال45 وال34 من العمر، من غوانتانامو الى كانتون غورا شمال غربي سويسرا الذي سيستقبلهما بالتعاون مع السلطات الأميركية. وأوضح ناطق باسم حكومة الكانتون، بيار آلان بيريه، أن الشقيقين «استقرا في مكان واحد وسيقيمان معاً، وسيباشران فوراً تعلم الفرنسية والاندماج في المجتمع»، مؤكداً انهما غير متهمين، ولم تصدر السلطات الأميركية أي إدانة في حقهما. وأضاف: «تعهد المعتقلان السابقان باحترام النظام القانوني في سويسرا وتعلم اللغة الفرنسية. وهما ينويان ممارسة مهن وتأمين نفقات معيشتهما». واستقبلت سويسرا مطلع السنة الحالية اوزبكيا اعتقل في غوانتانامو أيضاً. وهو يقيم في كانتون جنيف. وأيضاً، أرسلت واشنطن ثلاثة سجناء لم تكشف هوياتهم لأسباب أمنية من غوانتانامو الى جورجيا.