يعيش أهالي حفر الباطن حالاً من الترقب الممزوج بالهلع والخوف، جراء تحذيرات مواقع الأرصاد، وخبراء الطقس، من كارثة طبيعية قد تلحق بمحافظة حفر الباطن، إن لم تتخذ الاحتياطات كافة. فيما تشير التنبؤات إلى قدوم عاصفة مطرية وسيول على المدينة، التي تحيط فيها أربعة أودية وشعاب، وتقع في مجرى وادٍ. وناقش اجتماع عقدته أخيراً، اللجنة الفرعية للدفاع المدني في حفر الباطن، الإمكانات المتوافرة لدى الأجهزة الحكومية، لمواجهة حالات الطوارئ عند وقوعها، ومدى جاهزيتها لتنفيذ أعمالها وفق الخطط والبرامج المُعدة لها. كما بحث الاجتماع مقترحات تقدم بها أعضاء اللجنة. وشدد محافظ حفر الباطن عبدالمحسن العطيشان، الذي ترأس الاجتماع، على أهميته والدور المناط باللجنة والجهات المشاركة فيها، وضرورة التعاون المستمر من قبل الجميع لما يحقق الأهداف. وتعرضت محافظة حفر الباطن قبل أسبوعين إلى أمطار متوسطة، بلغت كميتها 63 ملم، خلفت خلفها 550 بلاغاً، وإخلاء وإيواء 14 أسرة، يبلغ عدد أفرادها 97. ووصل عدد الأشخاص المحتجزين داخل مركباتهم، الذين تم إنقاذهم إلى 60 شخصاً، والمنازل المتضررة 27، والسيارات المتضررة 17، وتوفي طفل (8 أعوام)، بعد غرقه في مستنقع مياه بأحد المباني قيد الإنشاء. كما توفي مقيم باكستاني (29 عاماً) نتيجة صعق كهربائي. وتزامن ذلك مع فشل قنوات التصريف المقامة في شوارع حفر الباطن في نقل المياه إلى خارج المدينة، ما أدى إلى نشوء تجمعات مياه في بعض أحياء المدينة وشوارعها، بعد توقف الأمطار، وأعاق حركة ساكنيها، وعلقت الدراسة يومين. فيما تشير التوقعات الحالية إلى أن كمية الأمطار ستبلغ ضعفي ما هطل قبل أسبوعين. بدوره، قال محلل تنبؤات الطقس تركي الوايلي: «يتوقع أن تتأثر المملكة، اعتباراً من يوم الإثنين (غداً) في حال عدم الاستقرار، التي تشمل تقلبات مناخية موقتة تشهدها بعض المناطق، وتتسم بالأمطار والعواصف الرعدية والرياح النشطة، وتستمر حتى يوم الخميس. وتشمل رفحاء، وحفر الباطن وتوابعها، والصمان، والخفجي، والكويت». وحذّر الوايلي، من أمطار غزيرة وسيول، استناداً إلى تنبؤات المركز الأوروبي أمس السبت.