يستعد قراصنة المعلوماتية لتمضية عطلة سعيدة خلال أعياد نهاية العام مع ترقب وصول ملايين الأجهزة الجديدة المتصلة بالإنترنت إلى أيدي المستهلكين، ما يزيد من احتمالات اختراقها. ويقول بروس سنيل المسؤول عن شؤون أمن المعلوماتية وحماية البيانات في شركة «إنتل سيكيوريتي»، إن الأجهزة المتصلة بالإنترنت على أنواعها، من بينها الساعات والأجهزة المنزلية «الذكية» والطائرات من دون طيار، قد تكون «نقطة تحول للدخول إلى شبكتكم الخاصة». وعلى رغم أن اختراق الإكسسوارات المتصلة لا يوفر في حد ذاته فائدة كبيرة لقراصنة المعلوماتية، فإن ذلك قد يتيح لهم إمكان النفاذ إلى الهواتف الذكية المتصلة بهذه الأجهزة أو إلى البيانات المخزنة إلكترونياً، وفق خبراء في أمن المعلوماتية. ويوضح سنيل أن قراصنة المعلوماتية «قد يزرعون فيروسات قادرة على سرقة كلمات السر الخاصة بشبكتكم وإرسالها إلى جهات أخرى». ولتسهيل استخدامها، تعمل إكسسوارات إلكترونية عدة موجودة في الأسواق عبر وسائط اتصال بالإنترنت لا توفر مستويات أمان عالية، كما تستعين في كثير من الأحيان بالقليل من كلمات السر أو وسائل التثبت الأخرى، وفق سنيل. إلى ذلك، يغفل كثيرون عن توفير الحماية لأجهزتهم، بما يشمل أبسط الوسائل كتغيير كلمات السر. ويعلق ألاستير باترسون رئيس شركة «ديجيتل شادوز» لأمن المعلوماتية على ذلك بقوله: «عندما نتلقى ألعاباً براقة جديدة خلال فترة عيد الميلاد، جل ما نريده هو الشروع في استخدامها». ويلفت إلى أنه في ظل تضاؤل الحدود الفاصلة بين العمل والترفيه، ثمة خطر متزايد لأن يعمد الموظفون إلى جلب وثائق حساسة خاصة بالشركة إلى منازلهم، وفي بعض الأحيان «هم يعرّضون وثائق للانتشار على الإنترنت بشكل كامل بمجرد الاتصال بشبكة الإنترنت اللاسلكي في المنزل».