خصصت دولة الإمارات أسبوعاً للإحتفال بما أنجزته من ابتكارات، لتتحول الى دولة ذكية تحاكي الفضاء وتخدم مواطنيها من خلال طائرات من دون طيار وروبوتات ومبانٍ ثلاثية الأبعاد ومتاحف وخدمات حكومية عبر الانترنت والهواتف المتحركة. أسبوع «الإمارات تبتكر» الذي ينطلق اليوم، سيكون حدثاً سنوياً، تعرض الدوائر الحكومية فيه كل ما لديها من مشاريع ذكية وابتكارات، لحضّها على عدم التوقف عن إطلاق جديد كل عام. هذا ما قاله مدير ادارة الاتصال الحكومي في مكتب رئاسة الوزراء بدر الزراعي ل «الحياة». واعتمدت اللجنة العليا لأسبوع «الإمارات تبتكر» أكثر من ألف حدث في امارات الدولة السبع، من الصباح حتى المساء، بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيدها الوطني، ما يساهم في رفع مستوى المشاركة ويعزز «ثقافة الابتكار وتحويلها إلى سمة شخصية، ونشرها في جميع أوساط المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، وفي مختلف فئات المجتمعات». وأكدت اللجنة المنظمة توزيع الفعاليات على أيام الأسبوع بحيث تصل إلى أكبر عدد من الناس، مع نشاطات صباحية ومسائية، وإطلاق مبادرات، وتنظيم فعاليات عامة، تشمل كل الإمارات ومدن الدولة، لتوثيق ما وصلت إليه الإمارات، خلال العام الذي خصصته القيادة السياسية عاماً للإبتكار، في إطار سعيها للتحول الى «اقتصاد معرفي». وكانت القيادة السياسية أعلنت مطلع العام خطة لإطلاق مركبة فضاء لاستكشاف المريخ بحلول 2021، سمّتها «مسبار الأمل»، معتبرةً أن قطاع الفضاء هو من أهم محركات الاقتصاد، وسعياً «لدمج تكنولوجيات الفضاء في الحياه اليومية في الدولة، لإثراء المعرفة بالأرض والكون، وتعزيز الأمن الوطني».وتخطت الاستثمارات الإماراتية في مجال تكنولوجيا الفضاء حالياً عتبة 6 بلايين دولار، بما في ذلك شركة الاتصالات الفضائية «ياه سات»، وشركة «الثريا» للاتصالات الفضائية المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، ومنظومة الأقمار «دبي سات» لرسم خرائط الأرض ومراقبتها. وركزت دولة الامارات على مشروع طائرات من دون طيار، لتقديم الخدمات الحكومية، واستخدامها في البحث والإنقاذ و»خدمة الانسان»، واشترت خلال العام الحالي عدداً من هذه الطائرات بنحو 200 مليون دولار، لتصبح أول دولة من خارج حلف شمال الأطلسي تملك طائرات من دون طيّار. وأعلن في أبو ظبي نجاح اختبارات أول طائرة من دون طيار محلية الصنع بتصميم إماراتي، حلقت بنجاح في الأجواء الإماراتية، واطلق عليها اسم «الياهبون- اتحاد 40» التي يقترن اسمها بالذكرى الأربعين لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وأطلقت امارة دبي خلال «عام الإبتكار» «متحف المستقبل»، لاستعراض الجيل الجديد من الخدمات في حكومات المستقبل، ويضم تصورات مستقبلية للخدمات في القطاعات التعليمية والصحية، وتخطيط المدن الذكية، وعمل على تنفيذه أكثر من 180 مهندساً ومصمماً وخبيراً حكومياً، بالتعاون مع جامعات ومعاهد عالمية، وشركات متخصصة في الابتكارات المستقبلية، ويضم مختبراً للبحث والتصميم والابتكار خاصاً بالجهات الحكومية، كما يضم تصوراً مستقبلياً للشوارع الذكية التي تتحدث إلى السكان وترشدهم، وتوفر لهم كل المعلومات التي يحتاجونها. وبعد إطلاق مبادرة «عام الابتكار»، باتت الدوائر الحكومية تتنافس لاحتضان مشاريع طلاب ومبتكرين لتطوير روبوتات تسهل عملهم، مثل روبوت «المرشد السياحي»، ورجل آلي لخدمة العملاء، وآخر لحمل المواد الخطرة.