دعا شيخ الأزهر ورئيس مجلس «أمناء حكماء المسلمين» الدكتور أحمد الطيب اليوم (السبت) النخب العربية والإسلامية الى تشكيل منظومة متكاملة في البلاد العربية تعمل على تجفيف منابع الارهاب. واوضح الطيب ان «المنظومة يجب ان تكون شاملة تضم التعليم والثقافة والشباب والإعلام وخطاب ديني معبر عن حقيقة الإسلام وشريعته». وقال خلال اجتماع طارئ للمجلس انه «آن الأوان حتى نتحمل هذا العبء الذي يزداد يوما بعد يوم، فهذا قدركم وقدرنا جميعا، وقد باتت مهمتنا بالغة التعقيد، ومتعددة الأبعاد وأصبح من الواجب المتعين علينا أن نسير في اتجاه إطفاء الحرائق وردم بؤر التوتر في عالمنا العربي والإسلامي». وشدد على دور حكماء المسلمين في «محاربة ثقافة الكراهية والحقد، ونشر ثقافة الأخوة والمودة والزمالة العالمية التي دعا إليها شيخ الأزهر الأستاذ محمد مصطفى المراغي في رسالته المشهورة التي بعثها إلى مؤتمر علماء الأديان الذي عقد في لندن في العام 1936». وأعلن أن قوافل مجلس الحكماء المسؤولة عن التعريف بالدين الاسلامي، والتى وصل عددها إلى 16 قافلة سلام حول العالم، ستواصل عملها لنشر ثقافة الاسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة، تحت شعار «كل شعوب العالم نظراء في الإنسانية ومن حق الجميع أن يعيش في أمن وأمان وسلم وسلام». وأضاف الطيب أن «هذه الواجبات الدينية والأخلاقية بل والإنسانية التي تفرضها الظروف على مجلس الحكماء أراها واجبات على الفور». ويناقش المجلس، خلال الاجتماع الذى يستمر يوما واحدا، أبرز التحديات والقضايا الراهنة التي يمر بها العالمين العربي والإسلامي، واستعدادات المجلس لإطلاق المرحلة الثانية من قوافل السلام الدولية إلى دول جديدة، بعد نجاحها في المرحلة الأولى في مد جسور التفاهم والثقة مع الحضارات والثقافات المختلفة حول العالم، ويشارك في أعماله علماء من السودان والإمارات والصومال ومصر ولبنان والسعودية.