دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق زعماء العالم إلى التصدي للارهاب، قائلا إن "الأعمال البربرية لا تمثل أي جنس أو دين". وقال نجيب في كلمة خلال افتتاح اجتماع "قمة دول رابطة جنوب شرقي آسيا" (اسيان) إن "مرتكبي هذه الأعمال البربرية والجبانة لا يمثلون أي جنس أو دين أو عقيدة ويجب عدم السماح لهم بإدعاء أنهم يفعلون ذلك، إذ إنهم إرهابيون ويجب التصدي لهم على هذا النحو بكل قوة القانون". وأضاف أنه "على الدول ذات الغالبية المسلمة مثل ماليزيا واجباً بفضح الأكاذيب الايدولوجية التي يروجها هؤلاء المتطرفون والتي هي سبب هذا العنف السادي". وأعلنت ماليزيا إنشاء مركز للتراسل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات التراسل الأخرى "لمكافحة الإرهاب"، في وقت اتخذت البلاد إجراءات أمن غير عادية في كل أنحاء كوالالمبور، في الوقت الذي وصل فيه زعماء من 18 دولة ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما للمشاركة في الاجتماع مطلع الاسبوع. من جهة أخرى، أكد نجيب أنه كان ينوي افتتاح القمة بالحديث عن مجموعة اقتصادية تعتزم "آسيان" إطلاقها في منطقة يقطنها 622 مليون نسمة بناتج اقتصادي مشترك يبلغ 2.5 تريليون دولار، "لكن الأحداث التي وقعت في الأيام والأسابيع الأخيرة أثرت علينا جميعا". وقتل متشددون 19 شخصا في هجوم على فندق في مالي أمس، قبل أن يقتحم فريق "كوماندوس" من مالي المبنى وينقذ 170 شخصاً معظمهم من الأجانب. وجاء هذا بعد أسبوع من قيام متشددين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) 129 شخصا في هجمات منسقة في باريس. ووصل معظم الزعماء قادمين من اجتماع قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادئ" (ابك) في مانيلا. ويركز كل من اجتماع "ابك" و"آسيان" في شكل نمطي على القضايا الاقتصادية، لكن الهجمات الإرهابية ألقت بظلالها على الاجتماعين.