وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى ماليزيا اليوم (الجمعة)، في المحطة الأخيرة من جولة طغت عليها اجتماعات قمة، واستهدفت تعزيز مساعي واشنطن لإعادة التوازن في علاقاتها مع آسيا، ومواجهة تزايد النفوذ الصيني في المنطقة. وجاء أوباما إلى ماليزيا قادماً من مانيلا، حيث حضر قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي" (أبيك)، في مسعى إلى تعزيز الدور الاقتصادي للولايات المتحدة. وسيحضر أوباما في مطلع الأسبوع المقبل، اجتماعات "رابطة دول جنوب شرقي آسيا" (آسيان) التي تضم 10 دول، ثم قمة لدول شرق آسيا تنضم إليها سبع دول أخرى بينها الصين واليابان. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية، أن قضية حرية الملاحة في بحر الصينالجنوبي ستسيطر على هذه الاجتماعات، إلى جانب أمور التجارة والاقتصاد. وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها أوباما لماليزيا في غضون عامين. وتأتي وسط انتقادات مشرعين أميركيين وجماعات حقوقية، بأن إدارة أوباما تتجاهل انتهاكات كوالالمبور بحق ضحايا تهريب البشر لضمان انضمامها إلى اتفاق أميركي للشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس، أن أوباما سيناقش خلال محادثاته مع رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق، "في شكل مباشر" المخاوف حول وضع المعارضة السياسية واحترام حقوق الإنسان. وكانت ماليزيا نشرت جنوداً في العاصمة كوالالمبور اليوم، واتخذت احتياطات أمنية إضافية، وسط تقارير غير مؤكدة عن "تهديد إرهابي وشيك" قبل وصول أوباما إلى البلاد. وقال قائد شرطة ماليزيا خالد أبو بكار، في بيان مساء أمس، أن "هناك تقارير عن تهديدات إرهابية وشيكة في ماليزيا، لكن في هذه اللحظة أودّ تأكيد أنه لم يتم التحقق من تلك التقارير بعد"، مضيفاً أن ماليزيا شدّدت الإجراءات الأمنية في أعقاب هجمات إرهابية في فرنسا ومصر ولبنان. وقال قائد القوات المسلّحة ذو الكفل محمد زين، أن 2000 جندي على الأقل يتمركزون في نقاط استراتيجية في كوالالمبور، فيما جرى وضع 2500 جندي آخرين في حال استعداد.