اتهم وزير الداخلية الموريتاني محمد ولد محمد رارة الإسلاميين بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة خلال تظاهرات عنيفة شهدتها العاصمة نواكشوط للتنديد بتمزيق مجهولين لصفحات من المصحف الشريف. وقال الوزير خلال استجوابه في البرلمان من قبل نواب إسلاميين بشأن حادثة تدنيس المصحف والاستعمال المفرط للقوة من جانب الشرطة في 3 أذار (مارس) الماضي إن «المتظاهرين أنطلقوا بسرعة كبيرة وحملوا لافتات واتجهوا مباشرة إلى القصر الرئاسي، لقد أرادت الجهة التي تقف خلفهم الاستيلاء على الحكم بالقوة». وأضاف: «موريتانيا بلد ديموقراطي والحكم يتم الوصول إليه عبر صناديق الاقتراع لا يوجد طريق أو خيار أخر». وشدد الوزير على أن التظاهرات والاحتجاجات العنيفة رافقتها تعبئة سياسية كبيرة. وقال: «حملوا معهم شعارات وأرادوا استغلال حادثة سببها إهمال القائمين على المسجد لأغراض سياسية لم تكن هبة عفوية لنصرة الدين كانت عملية مدبرة للسيطرة على الحكم».