تصاعدت أمس الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط حدة الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بقيام مجهولين بتدنيس المصحف الشريف بأحد مساجد الضاحية الشمالية للمدينة. وخرجت مسيرات احتجاج عفوية من عدد من الأحياء والأسواق إلى قلب المدينة للتنديد بتمزيق المصحف الشريف في مقاطعة «تيارت» شمال العاصمة، ما أدى إلى شل حركة المرور وتدخل الشرطة للتصدي للمتظاهرين الغاضبين وإبعادهم عن وسط المدينة. واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع، وقال شهود عيان إن أحد المتظاهرين توفي جراء الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن أثناء التصدي للمتظاهرين، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة لدى وصوله إلى مركز الإسعاف بمستشفى العاصمة الرئيسي. وكان أربعة مجهولين ملثمين دخلوا الليلة الماضية إلى أحد المساجد قبيل صلاة العشاء وأخذوا عدداً من المصاحف وقاموا بتمزيقها ورميها في المراحيض العامة. واندلعت منذ ليلة أمس مظاهرات واحتجاجات على هذه الجريمة واستنكرها المئات من المتظاهرين الغاصبين مطالبين السلطات باعتقال الجناة وإنزال أشد العقوبات بحقهم. ويأتي تمزيق المصاحف بعد قيام شاب موريتاني بكتابة مقال مسيء إلى الرسول أدى إلى موجة احتجاجات عارمة في موريتانيا تطالب بتطبيق شرع الله بحقه، اعتقلت السلطات الشاب وإحالته إلى القضاء.