أكدت إمارة منطقة مكةالمكرمة أن مشاريع درء أخطار السيول، التي أشرفت على تنفيذها الإمارة، أسهمت في درء خطر 32 مليون متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت على جدة أخيراً، فيما استوعبت مجاري السيول 17 مليون متر مكعب، ومنعت دخولها إلى أحياء محافظة جدة، لافتة إلى أنها لو دخلت لوقعت «كارثة». وقال المتحدث باسم إمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري، في تصريح صحافي: «لم يكن في مدينة جدة سوى ثلاثة سدود، تُقدّر طاقتها الاستيعابية ب18 مليون متر مكعب، وزادت أخيراً لتصل إلى 14 سداً، بطاقة استيعابية تصل إلى 75 مليون متر مكعب، بزيادة تُقدّر بأربعة أضعاف»، منوّها بالعمل على «تحسين وتنفيذ قنوات مجاري السيول، لتزيد من 66 كيلومتراً، إلى 236 كيلومتراً، بزيادة بلغت أربعة أضعاف في الطول وقدرة التفريغ». وأفاد الدوسري بأن الأمطار التي هطلت على محافظة جدة الثلثاء الماضي شملت جميع أجزاء المدينة، لافتاً إلى أن الشدة المطرية - بحسب تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وهيئة المساحة الجيولوجية - راوحت بين 20 و70 ملمتراً، وكمية المياه الناجمة من تلك الأمطار بلغت 57 مليون متر مكعب. وأضاف: «تم تقدير كمية الأمطار ب49 مليون متر مكعب سيول من المرتفعات شرق جدة، و8 ملايين متر مكعب أمطار على النطاق العمراني في جدة، وصدّت السدود 32 مليون متر مكعب، واستوعبت مجاري السيول 17 مليون متر مكعب، وتلك الكمية لو دخلت الأحياء لحدثت كارثة. فما تم استيعابه يشكّل 57 في المئة من القدرة الاستيعابية لمنشآت درء أخطار السيول».