أعلنت السلطات الصينية أمس انها قتلت 28 فرداً من «عصابة إرهابية» في إقليم شينغيانغ المضطرب، اتهمتها بتنفيذ هجوم على منجم للفحم قبل أشهر أوقع 16 قتيلاً. وهذه أول إشارة رسمية الى الهجوم الذي وقع في 18 أيلول (سبتمبر) على منجم للفحم في منطقة إكسو، جنوب غربي شينغيانغ في أقصى غرب الصين، أسفر وفق وسائل إعلام رسمية عن مقتل 5 شرطيين و11 «شخصاً بريئاً من إتنيات مختلفة» وجرح 18. لكن اذاعة «آسيا الحرة» التي تموّلها واشنطن، والتي كانت أول من بثّ تقريراً عن الحادث قبل شهرين، أشارت الى أن الهجوم أدى الى مقتل 50 شخصاً على الاقل. كما نقلت عن مصادر محلية إن الشرطة قتلت 17 شخصاً اعتبرتهم «مشبوهين»، سبعة منهم نساء وأطفال. وأوردت صحيفة «شينغيانغ ديلي» أن المهاجمين فرّوا، مشيرة الى أن السلطات شنّت عملية مطاردة شارك فيها يومياً أكثر من 10 آلاف شخص، شكّلوا «شبكة لا يمكن الهرب منها». وأضافت: «بعد 58 يوماً من قتال متواصل، دمّرت شينغيانغ عصابة إرهابية عنيفة تتبع مباشرة جماعة متطرفة أجنبية. باستثناء شخص سلّم نفسه، قُضي تماماً على 28 مجرماً». وتحمّل بكين «مجموعات إرهابية» و»متطرفة» و«انفصالية» من الأويغور المسلمين، مسؤولية عنف، في شينغيانغ وخارجه، أوقع مئات القتلى في السنوات الاخيرة. لكن الاويغور يشكون اضطهاداً دينياً وثقافياً تمارسه السلطات، وتوطيناً كثيفاً لإتنية «الهان» الغالبة في الصين في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي والغني بموارد طبيعية. واعلنت الصين في ايار (مايو) الماضي انها فكّكت 181 «مجموعة ارهابية» في شينغيانغ منذ عام 2014، بعد هجوم أوقع 39 قتيلاً في أورومتشي، عاصمة الاقليم. وكانت الصين علّقت على مجزرة باريس، معتبرة انها أيضاً «ضحية» للإرهاب، اذ قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال قمة مجموعة العشرين في تركيا ان بلاده لن تسمح ب»خطاب مزدوج» في المسألة. ووَرَدَ في صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية: «نظراً الى أحكامها المسبقة الراسخة وخطابها المزدوج، ترفض دول غربية ووسائل إعلامها الاعتراف بأن العنف والهجمات التي ينفذها متطرفون في شينغيانغ، هي أعمال إرهابية».