توقعت مصادر مطلعة أن تعين الكويت وزيراً جديداً للنفط ضمن تعديل محدود في قطاع الطاقة. وأبلغت مصادر وكالة «رويترز» أن الوزير الحالي، علي العمير، الذي يواجه معارضة من داخل القطاع النفطي، يُرجح تغييره لكن قراراً رسمياً لم يُتخذ حتى الآن. وأفاد مصدر بأن وزيراً جديداً للنفط بالإنابة يُتوقع تسميته مطلع الأسبوع المقبل. وأشار ثانٍ إلى احتمال حدوث تغيرات في مجالس إدارة الشركات النفطية المملوكة للدولة. ووفقاً لمصدر ثالث فإن وزير المال الحالي ربما يُعيّن وزيراً للنفط بالإنابة لبعض الوقت لكنه أضاف إن الأمور لن تتضح حتى يتم توقيع مرسوم. وحاول العمير أخيراً استحداث بعض التغيرات في إدارة الشركات النفطية المملوكة للدولة لكن محاولاته واجهت مقاومة. وكان العمير قال هذا الشهر إن هناك قراراً بتبادل المناصب بين رئيسي «شركة نفط الكويت» و «شركة الكويت للاستكشافات البترولية» الخارجية المملوكتين للدولة. وأشارت وسائل إعلام كويتية إلى أن رئيسي الشركتين رفضا القرار معتبرين أن إجراء مثل هذه التغييرات ليس من سلطة العمير. إلى ذلك، أعلن وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق، آشتي هورامي، أمس، أن الإقليم ينوي تصدير 10 بلايين متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى تركيا على مدى العامين المقبلين، لكن ذلك قد يتأخر إلى 2019. وأضاف متحدثاً خلال مؤتمر، إلى «مجلس الأطلسي» في إسطنبول أن الإقليم يعتزم زيادة طاقة تصدير النفط الخام إلى مليون برميل يومياً في نهاية 2016. وفي المؤتمر ذاته، قال رئيس مجلس إدارة «جينل إنرجي»، توني هايوارد، إن الشركة، التي تعد من منتجي النفط الرئيسيين في كردستان، تعتزم إقامة شركة مع حكومة الإقليم لتطوير حقول الغاز. وأضاف أن كردستان تصدّر ما بين 600 و700 ألف برميل من الخام يومياً. إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» واستقر الخام الأميركي قرب أقل سعر في ثلاثة أشهر بعدما أدى استمرار تخمة المعروض إلى تراجع الأسعار بما يصل إلى 13 في المئة منذ مطلع الشهر الجاري. وارتفع عقد أقرب استحقاق لخام «برنت» تسليم كانون الثاني (يناير) 12 سنتاً إلى 44.30 دولار للبرميل إثر زيادته أربعة سنتات في الجلسة السابقة. واستقرت عقود خام «غرب تكساس الوسيط» عند 40.54 دولار للبرميل بعد صعودها. وقال المحلل في «فيليب فيوتشرز»، دانييل آنج: «أسواق النفط تتحرك داخل نطاق ضيق (...) السبب الرئيس هو أن العوامل الأساس لم تتغير بعد (...) الأسواق متوجسة بعض الشيء من وصول النفط الإيراني». وتظهر بيانات السوق أن المتعاملين يستعدون لتراجع جديد في الأسعار بحلول آذار (مارس) 2016 حيث يُتوقع أن ينال شتاء دافئ على غير المعتاد من الطلب في الوقت الذي ستعود فيه صادرات الخام الإيرانية إلى الأسواق العالمية بعد رفع العقوبات. من جهة أخرى، باعت «شركة قطر العالمية لتسويق البترول» (تسويق) مكثفات تشحن في كانون الثاني (يناير) بأكبر علاوة سعرية في سنة على الأقل بسبب ارتفاع هامش ربح النفتا وشح الإمدادات. وأفادت مصادر بأن الشركة باعت ما بين شحنتين وثلاث شحنات من مكثفات الحقول من خلال عرض وإن إحدى الشحنات كانت من نصيب شركة «تشاينا أويل» بعلاوة سعرية بلغت 4.70 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار خام «دبي» وهي أعلى علاوة سعرية في ما لا يقل عن سنة. واشترت «تشاينا أويل» الشحنة لصالح مشروع محطة التكرير المشترك في أوساكا في اليابان. وقبيل العرض كان يجري تداول مكثفات الحقول بعلاوة سعرية بين 2.50 دولار وما يزيد على ثلاثة دولارات للبرميل فوق متوسط أسعار «دبي»، ارتفاعاً من دولارين في عرض الشهر السابق وفقاً للمصادر.