نقل السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان «دعم سورية لرئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية، وكذلك دعم لبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية»، وفق البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية. وكان سليمان التقى مستشار قائد الثورة الايرانية رئيس مجلس استراتيجية العلاقات الخارجية كمال خرازي الذي زار بعبدا يرافقه وفد ايراني وجرى البحث في العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها. ونقل خرازي كما أفاد بيان المكتب الاعلامي، «تحيات المسؤولين الايرانيين ودعمهم للبنان على مختلف الصعد والمجالات، وتنويههم بالدور الذي يضطلع به الرئيس سليمان في سبيل ترسيخ الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي وفي قيام حكومة الوحدة الوطنية». وشدد سليمان على «العلاقات الجيدة القائمة بين لبنان والجمهورية الاسلامية، متمنياً لإيران دوام التقدم والازدهار». وحمل خرازي تحياته الى مرشد الثورة السيد علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد والقيادة الايرانية. وزار خرازي عصراً ضريح الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري. الى ذلك، عقدت اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة لفض المشكلات الحدودية بين المزارعين على طرفي الحدود لمحافظتي البقاع وريف دمشق، اجتماعها الدوري ال13 في سراي بعلبك، بدعوة من الامانة العامة للمجلس الاعلى اللبناني - السوري وفي حضور قائمقام بعلبك عمر ياسين، اللواء عبد الكريم حاج صالح على رأس وفد من الضباط في الجمارك وحرس الحدود والمصالح العقارية في ريف دمشق وضباط في الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والجمارك ومصلحة المساحة وممثل المجلس الاعلى اللبناني - السوري احمد الحاج حسن. وأكد ياسين «اهمية اللقاءات الدورية»، مشيراً الى ان على جدول اعمال اللجنة «بعض الشكاوى الواردة الينا وابلاغ النتائج للمزارعين، علماً ان كل شكوى تتابع على الارض من خلال كشوفات ومستندات رسمية». اما اللواء حاج صالح فشدد على ان الشكاوى الواردة «تتعلق بمسائل تخص المزارعين على طرفي بعض الحدود»، نافياً اي علاقة للجنة في ترسيم الحدود. ولفت الحاج حسن الى مشكلة الاراضي التي يراد استصلاحها «ولا يوجد حولها اثباتات ووثائق رسمية تؤكد الملكية»، وشدد على «اهمية العلاقة السامية في كل المجالات». واتفق في نهاية الاجتماع على «عدم استصلاح اراضٍ على جانبي الحدود ما لم يكن هناك مستندات او اوراق ثبوتية بملكيتها والعودة الى اللجنة الفرعية. كما اتفق على تشكيل لجنة فرعية تنبثق عن اللجنة الاساسية مهمتها الكشف ميدانياً على الارض في منطقتي رأس بعلبك اللبنانية وقارة السورية. وان تبقى اللجنة في حال تواصل دائم وتعاون في ما بينها لمعالجة اي مشكلة طارئة». من جهة اخرى، حملت كتلة «المستقبل» النيابية بشدة على «التهجمات التي تتعرض لها بعض الرموز والمؤسسات في المدة الأخيرة ومنها ما طاول رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة (سعد الحريري) ومؤسسة قوى الأمن الداخلي وشخصيات متعددة». ورأت أن «المقصود من هذه الحملات التهويل وممارسة الضغوط الإعلامية والسياسية المرفوضة والمستهجنة والتي لا اساس لها من الصحة ولا تؤثر على جوهر الأمور والمواقف الثابتة سوى أنها تطاول من معنويات بعض المواطنين وتسهم في تعكير أجواء الهدوء وتنال من الاستقرار في البلاد وتشيع أجواء عدم الثقة بالمؤسسات والقيادات الوطنية والسياسية، فضلاً عن كونها تعرقل جهود الانصراف إلى الإنتاج والتطوير المطلوبين في هذه المرحلة الدقيقة التي تتعرض فيها البلاد إلى جملة من التحديات المحلية والإقليمية». واضافت الكتلة في بيان اصدرته بعد اجتماعها امس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة: «لهذه الأسباب تستنكر كتلة نواب المستقبل اشد الاستنكار حملات التهويل التي استهدفت فخامة الرئيس والمؤسسات الأمنية والسياسية، وتدعو كل الأطراف السياسية والحزبية إلى التبصر والنظر إلى عمق المصالح الوطنية، والعمل على تعظيم المشتركات، وبالتالي الابتعاد عن كل ما يؤثر على معنويات المواطنين واستقرار الأوضاع». ورأت ان «الأولوية كانت وستبقى مركزة على إجراء الانتخابات البلدية في موعدها من دون أي تأخير أو تمديد لتثبيت صدقية مؤسسات النظام اللبناني واحترام مبدأ تداول السلطة»، واضافت: «إذا كان الخيار بين إجراء الانتخابات وإقرار جميع بنود التعديلات في القانون الجديد، فإن الكتلة تميل إلى أولوية إجراء الانتخابات مع اكبر قدر ممكن تحقيقه من التعديلات الممكن تطبيقها ضمن الفترة المتاحة». وناشدت الكتلة الرؤساء العرب الذين سيجتمعون في مؤتمر القمة العربية المقبلة التي ستعقد في ليبيا، «اتخاذ موقف حازم وصارم من الغطرسة الإسرائيلية وخطط تهويد القدس وتضييع القضية الفلسطينية».