أفاد استطلاع للرأي في أوساط يهود الولاياتالمتحدة أجري لمصلحة "اللوبي من أجل إسرائيل" في واشنطن "جي ستريت" المحسوب على اليسار السياسي أن 71 في المئة من اليهود الأميركيين يؤيدون أن تمارس الإدارة الأميركية ضغوطاً على إسرائيل والفلسطينيين لدفعهم لتقديم التنازلات المطلوبة من أجل تحقيق السلام. وفي المقابل، أظهر الاستطلاع أن اليهود الأميركيين منقسمون حول السؤال ما إذا كان على الولاياتالمتحدة أن تعبر علناً عن الخلاف في الرأي بينها وبين إسرائيل. وقال 44 في المئة إنه ينبغي أن تُسمع واشنطن احتجاجها على الملأ وتطالب إسرائيل بتغيير سياستها، فيما قال 47 في المئة إن على واشنطن أن تعمل على عدم المطالبة العلنية من إسرائيل بتغيير سياستها أو أن تفرض عليها مواعيد نهائية في شكل أحادي الجانب لتنفيذ مطالب معينة، وأن تسعى لإزالة التوتر. ورأى 39 في المائة ان توجيه انتقاد لإسرائيل على الملأ "يبث رسالة غير صحيحة لأعداء إسرائيل". وقال المدير العام ل"جي. ستريت" جيرمي بن عامي للإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن مستقبل أمن إسرائيل رهن بالالتزامات الأميركية "ولا يمكن لأية حكومة في إسرائيل أن تعرّض هذه الالتزامات إلى الخطر". وأضاف إنه "ممنوع على الحكومة الإسرائيلية تكرار ما حصل" وأنه لا ينبغي على الولاياتالمتحدة أن تتراجع عن مواقفها أو أن تخنع لإسرائيل، "وتدخلها وتحركها هما الطريق الوحيدة للوصول إلى السلام في الشرق الأوسط". ودعا الإسرائيليين إلى الاعتراف ب"حقيقة انعدام الثقة بين دول العالم وإسرائيل". يشار إلى أن الاستطلاع تم في أوج الأزمة التي اندلعت بين إسرائيل والولاياتالمتحدة على خلفية تزامن قرار إسرائيل بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة في القدسالمحتلة مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الدولة العبرية قبل أسبوعين.