بغداد - أ ف ب - بدأ مؤتمر دولي يعنى بحماية التراث المعماري في المدن القديمة والحفاظ عليه من الاندثار أعماله في بغداد أمس بمشاركة عشرات المهندسين والخبراء العراقيين والعرب والأجانب المهتمين بفن العمارة. وتستمر أعمال المؤتمر الذي تنظمه أمانة العاصمة بالتعاون مع جامعة بغداد والجمعية العراقية لدعم الثقافة والهيئة العامة للآثار ستة أيام تُقدَّم خلالها أبحاثٌ ودراساتٌ عن «فنون العمارة وصيانة الآثار وحماية مراكز المدن التاريخية والدينية في العراق». ومن المحاور التي سيُركز عليها المؤتمر، مشروع إعادة تأهيل شارع المتنبي في بغداد وتطوير شارع الرشيد، ومنطقة الكاظمية. ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمة أمام الحاضرين، المسؤولين في الدوائر المختصة في التخطيط العمراني، إلى الحفاظ على جمالية المدن القديمة سواء بغداد أو غيرها. وقال إن «لدينا معماريين عراقيين نأمل في أن يساهموا في تطوير الهندسة المعمارية للمدن وإبراز جمالياتها وخصوصاً بغداد مدينة الثقافة والفن والعمارة»، داعياً المسؤولين الى «حماية الماضي (...) ونأمل في أن تستفيد أمانة بغداد من الخبرات الموجودة ومن تجارب الدول المشاركة». وقالت مقررة المؤتمر غادة موسى رزوقي إن «هدفنا ايجاد افضل حلول التطوير الحضري المستندة الى استراتيجية الحفاظ على مراكز المدن في العراق، وفي مقدمها بغداد، فضلاً عن تحقيق التفاعل العلمي والمهني مع جهات مختصة اقليمياً وعالمياً». وأضافت أن «المدن العراقية تمتلك تاريخاً طويلاً وتنوعاً تراثياً يعكس ذلك ملايين الزوار الذين يؤمونها للسياحة الدينية». وسيناقش المؤتمر تجارب عمرانية عربية وأوروبية بينها مشروع تجديد مدينة الموصل.