أعاد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة الأمور بشأن إقامة «صلح» محتمل مع نظيره المصري سمير زاهر إلى نقطة البداية، مؤكداً أنه «لا صلح مع زاهر والاتحاد المصري إلا بتقديم الأخير للاعتذار» عن حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري لكرة القدم في ال 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بالقاهرة، وتسببت بجرح ثلاثة من لاعبي «الخضر» ومدرب حراس المرمى. وكذب روراوة، في تصريح نشره موقع الاتحاد الجزائري للكرة، الأخبار التي نشرتها بعض الصحافة المصرية عن تصريحات منسوبة إليه يكون أدلى بها خلال اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال أفريقيا، الجمعة الماضي بالرباط المغربية، وزعمت أنه أكد فيها «عمق العلاقات الخاصة بين الاتحادين الجزائري والمصري» ورفع الإيقاف عن المدرب السابق للنادي المصري إبراهيم حسن. وجاء في موقع الاتحاد الجزائري للكرة: «كذب السيد محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورئيس اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم، تكذيباً قاطعاً تصريحات السيد أحمد شاكر، الأمين العام المساعد لاتحاد شمال أفريقيا، التي أدلى بها لدى عودته إلى القاهرة بعد مشاركته في اشغال المكتب التنفيذي لاتحاد شمال أفريقيا في 19 آذار (مارس) بالرباط». واضاف البيان: «وقال روراوة إنه لم يدل بأي تصريحات خاصة حول العلاقات بين الاتحادين الجزائري والمصري». جاء نفي روراوة لتصريحات منسوبة إليه في وسائل إعلام مصرية في أعقاب تصريحات أدلى بها عضوا الاتحاد المصري أحمد شاكر والشامي، لدى عودتهما من الرباط، زعما فيها أن «روراوة حدثهما خلال اجتماع تنفيذية شمال افريقيا عن علاقات خاصة تربط الاتحادين الجزائري والمصري وعن إمكان إقامة صلح بينهما وأنه تم رفع الإيقاف عن إبراهيم حسن المدير الفني السابق للنادي المصري». وذهب روراوة إلى ابعد من ذلك عندما نفى بشدة خبر رفع العقوبة عن المنسق الحالي لنادي الزمالك بعد إيقافه خمس سنوات بسبب تصرفه غير الرياضي واللاأخلاقي تجاه الحكم في مباراة فريقه بنادي شبيبة بجاية برسم مسابقة كأس اتحاد شمال افريقيا قبل موسم ونيف. وأكد أن هذا الخبر «عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة» وأضاف: «أن هذه التصريحات لا تعكس بتاتاً المداولات التي جرت حول هذا الموضوع خلال اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال افريقيا ،«مشيراً إلى أن البيان الصادر عن الاتحاد عقب اجتماع الرباط لم يتعرض تماماً لهذه المسألة. وتأتي هذه التصريحات في وقت يصر الطرف المصري على إقامة «صلح» من دون تقديم اعتذار مثلما يريده الطرف الجزائري والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وفي هذا الشأن نقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية عن مصدر وصفته ب «المسؤول» في لجنة الانضباط التابعة للفيفا قوله: «إن تعنت رئيس الاتحاد المصري وعدم تقديمه لاعتذار للفيفا بعد الاعتداء مباشرة، وضع الفيفا في حرج كبير، وأن الهيئة الدولية كان عليها تطبيق القانون بإقصاء المنتخب المصري مباشرة قبل إجراء اللقاء، لكنها قررت تفادي انفجار الوضع بين البلدين». وأضافت نقلاً عن المصدر: «الاتحاد المصري خرق كل القوانين وتنصل من مسؤولياته تجاه بعثة المنتخب الجزائري من توفير الأمن والسلامة، وعوضاً أن يقوم باحتواء المشكلة عن طريق تقديم الاعتذار، راح رئيسه يسوق تهماً وأحاديث باطلة لا يتقبلها العقل». على صعيد آخر، أعلن هنري إيميل المدير الإداري السابق للمنتخب الفرنسي أن نجم الكرة العالمي السابق زين الدين زيدان «سيذهب إلى جنوب أفريقيا خلال المونديال لتشجيع المنتخب الجزائري». من جانب آخر، خطا وفاق سطيف حامل لقب الدوري الجزائري خطوة مهمة نحو التأهل إلى دور ثمن النهائي لدوري ابطال أفريقيا عقب تغلبه على مضيفه اتحاد دوالا الكاميروني بميدان الأخير بهدفين نظيفين. وأحرز أهداف «النسر الاسود» حاج عيسى وجديات. وسيلتقي الناديان بعد اسبوعين بمدينة سطيف بمباراة الإياب توحي كل المؤشرات أنها ستكون محطة لتأكيد سطيف أحقيته بالفوز الأول من نوعه خارج قواعده «أفريقيا» منذ سنوات.