كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ عن عزم وزارته «إعداد برامج متنوعة وفاعلة لمواجهة الغلو وتحقيق الأمن العقدي والديني والفكري»، وإخضاع كل الخطباء والأئمة لها. وطلب من كل فرع في الوزارة إقامة ندوة شهرية في هذا المجال. وقال آل الشيخ في كلمة استهل بها اجتماع مديري فروع الوزارة في مقر الوزارة أمس: «فروع الوزارة ستقوم بالبرامج بشكل شهري ومنظم ودوري، وتكون معروفة ومجدولة، ويُلزم بحضورها كل الخطباء والأئمة للاستفادة منها، ويشارك فيها نخبة من العلماء، وطلبة العلم الذين لديهم القدرة وإمكانات المشاركة في هذه المواضيع». ولفت إلى أن الموضوع الرئيسي لهذه الندوات سيكون الأمن الديني والفكري، وكيفية نهوض الخطباء وأئمة المساجد به، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يشمل تفاصيل كثيرة مثل الأمن العقدي والديني والفكري، وأفكار التكفير والغلو والإرهاب. وذكر أن من أهداف تلك البرامج أن يدرك الخطباء والأئمة واجبهم في تحقيق الوسطية والفهم المعتدل لتعاليم الإسلام. وشدد على أهمية هذا المشروع البرامجي في تحقيق التواصل بين الأئمة والخطباء، مضيفاً أن على كل فرع أن ينظم ندوة شهرية كبيرة، يتحدث فيها ما لا يقل عن ثلاثة مشاركين وتتكون من جلستين، أو ما يناسب المنطقة وظروف الناس فيها. وتابع: «الندوة الأولى تكون عامة عن الأمن الديني والفكري وضرورته، والحاجة إليه، وحاجة الخطيب والإمام إلى معرفة ذلك، وأن يكون فيها حشد للكتب المتعلقة بهذا، خصوصاً الكتب في مضادة الإرهاب، وتوضيح فتنة الاغتيالات، وفتنة التكفير والتفجير، إضافة إلى إقامة ندوة تفصيلية كل شهر تتعلق بالتكفير وخطره، وندوة تتعلق بالاتجاهات الإرهابية وخطرها».