ذكرت مصادر أمنية في مصر أن قوات الأمن قتلت 24 مسلحاً تابعين لجماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش» في وسط سيناء على بعد 70 كيلومتراً من موقع سقوط الطائرة الروسية، فيما ذكرت مصادر أمنية أخرى مقتل 11 مسلحاً قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن أثناء حملات دهم في شمال سيناء، شهدت توقيف 25 مشتبهاً، وتدمير 11 دراجة بخارية وبؤرتين للمسلحين، والتحفظ على 4 سيارات، وضبط جهاز حاسب آلي بحوزة أحد الموقوفين. وأضافت المصادر أن المسلحين قتلوا بينما كانوا يختبئون في كهف جبلي كما اعتقل ثمانية آخرون. وأشارت مصادر إلى أن حملة دهم أخرى أوقفت 20 مشتبهاً، لافتة إلى «توجيه تعزيزات أمنية غير اعتيادية إلى مناطق مختلفة من مدن محافظة شمال سيناء استعداداً لإجراء الاقتراع في انتخابات البرلمان الأحد والاثنين المقبلين». من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة 23 متهماً ب «الإرهاب» في القضية المعروفة إعلامياً ب «كتائب أنصار الشريعة» إلى جلسة 9 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لفض الأحراز المتعلقة بالقضية. وقضت المحكمة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بحبس 18 متهماً في القضية لمدة عام لاتهامهم بإهانة المحكمة. ويواجه الموقوفون اتهامات ب «بإنشاء وإدارة جماعة إرهابية تسمى كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة تأسست على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع». من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات بورسعيد أمس إرجاء محاكمة 51 متهماً إلى اليوم، في قضية أحداث الاشتباكات والعنف والشغب التي جرت في محافظة بورسعيد في كانون الثاني (يناير) 2013، وأسفرت عن مقتل 42 شخصاً بينهم ضابط وأمين في الشرطة، في مواجهات بين الشرطة ومحتجين حاولوا اقتحام سجن بورسعيد لتهريب محكومين، في أعقاب صدور قرار محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق عدد منهم للمفتي تمهيداً للحكم بإعدامهم، في قضية «مجزرة ستاد بورسعيد»، التي شهدت اشتباكات بين جماهير ناديي «الأهلي» و «المصري» لكرة القدم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 من مشجعي النادي «الأهلي». واستمعت المحكمة أمس إلى شهادة اللواء محمد إبراهيم المستشار الأمني لرئيس الوزراء، باعتباره كان يشغل منصب وزير الداخلية إبان وقوع الأحداث. وقال إبراهيم إنه كلف مدير أمن بورسعيد بعقد اجتماع مع قيادات الأمن بالمحافظة لتأمين المدينة والسجن يوم النطق بالحكم في قضية «مجزرة الاستاد»، مشيراً إلى أنه يوم النطق بالحكم تجمع العديد من أعضاء مجموعات «ألتراس» في بورسعيد، وتوجهوا إلى المنطقة الحرة في طريق السجن، وأطلقوا إشاعات بأن المتهمين تم ترحيلهم إلى المحكمة في القاهرة عبر الأبواب الخلفية للسجن، فطلب من قيادات السجن السماح لعدد من الأهالي بمقابلة ذويهم المتهمين في القضية داخل السجن، للاطمئنان إلى أنه لم يتم ترحيلهم. لكن الأحداث تفاقمت، فتم الاتفاق على إرسال تعزيزات أمنية والاستعانة بقوات الجيش للسيطرة على الأوضاع. وأضاف إن محاولة اقتحام السجن مثلت «مفاجأة كبرى» للقوات، إذ تمت مهاجمة أغلب أقسام الشرطة في وقت واحد وسرقة الأسلحة النارية والذخيرة من داخلها، ومن بينها قسم شرطة الكهرباء وأسلحة نادي الشرطة، إذ كان الهدف هو استخدام تلك الأسلحة في تهريب المتهمين، مشدداً على أن الأحداث كافة لم تكن متوقعة بهذا الحجم. وأوضح أن قوات الجيش وصلت المدينة وقامت بالسيطرة على مداخلها، فتم إنهاء ظاهرة إطلاق النار العشوائي من أشخاص يستقلون دراجات نارية، مؤكداً أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يصدر أية توجيهات في شأن الاستعدادات المقررة لتلك الأحداث، وأن كل ما وافق عليه هو مساعدة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في السيطرة على الأوضاع في بورسعيد، ولم تكن هناك أية تعليمات مباشرة. من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن القنصل العام المصري بالإنابة في باريس السفيرة سيريناد جميل قولها إن مواطناً مصرياً قتل في الهجوم الإرهابي على مسرح باتاكلان في باريس مساء الجمعة الماضي. وأوضحت أن القتيل المصري يدعى صلاح عماد الجبالي (28 سنة)، وهو مقيم في باريس، فيما جُرح شاب مصري آخر يدعى وليد عبدالرازق في أحداث استاد فرنسا الدولي، ويعالج حالياً في أحد مستشفيات باريس.