قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اليوم (الإثنين)، أن بريطانيا ستزيد عدد العاملين في وكالاتها الأمنية بنسبة 15 في المئة، وستضاعف الإنفاق على أمن الطيران لمواجهة خطر المتطرفين المتزايد. وقالت الحكومة أنها قررت زيادة الموارد بعد تنامي عدد المؤامرات ضد بريطانيا والهجمات التي شنها المتطرفون في الآونة الأخيرة، بما في ذلك في باريس وتونس. وقال كامرون في بيان: «أنا مصمم على إعطاء أولوية للموارد التي نحتاج إليها لمكافحة خطر الإرهاب، لأن حماية الشعب البريطاني هي واجبي الأول، إنه صراع جيل يتطلب أن نوفر المزيد من الطاقة البشرية لمحاربة من يدمروننا ويدمرون قيمنا». وذكرت الحكومة أنها ستمول إضافة 1900 ضابط لجهاز الاستخبارات الداخلية (إم.آي.5) وجهاز الاستخبارات البريطاني (إم.آي.6) ومقر الاتصالات الحكومية، في إطار مراجعة أمنية ودفاعية أوسع لمدة خمس سنوات تعلن في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وتعتزم الحكومة أيضاً، إدخال تغيير كبير في أمن الطيران عقب تحطم طائرة روسية في مصر الشهر الماضي، في حادث تعتقد بريطانيا أنه نجم عن قنبلة. ومن المقرر أن يناقش كامرون أمن الطيران مع زعماء آخرين خلال قمة «مجموعة العشرين» المنعقدة في تركيا اليوم، وسيناقش الأمر خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأمر كامرون أيضاً، بمراجعة سريعة للأمن في مطارات عدة حول العالم يستخدمها عدد كبير من البريطانيين، خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.