اللعب الجماعي وروح الفريق المتكامل حقّقا الفوز للمنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة في بطولة فزاع الخليجية لكرة السلة، وصعدوا لسلم النجاح عندما حصلوا على المركز الثالث، وعلى رغم الصعوبات التي واجهتهم، إلا أنهم رسموا طريق فوزهم على أرضية الملعب، ولعبوا بخطى ثابتة قوية الإرادة، ليحققوا ما لم يتحقق قبل أعوام ماضية. ويستعد لاعبو الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة عصام البعيطي ومحمد الدوسري وفهد الدرعان وفهد الدوسري ويوسف الجامع ومحمد الفدا وتركي البقعاوي وعلي البيشي والكابتن عبدالرحمن الشعيلان والمدرب إبراهيم البصيص لمواجهات بطولة غرب آسيا في الأردن، لتأهيلهم لكأس العالم المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، التي ستقام أيضاً في الأردن. وشدّد لاعب المنتخب السعودي عصام البعيطي (23 عاماً)، أحد اللاعبين في المنتخب السعودي منذ 5 أعوام، بعد إصابته في حادثة سيارة، ما أدى لكسر في الظهر، وإصابة في الحبل الشوكي، وشلل نصفي، وتم تأهيله في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، والتحق على الفور برياضة كرة السلة في الاتحاد السعودي: «إن لعبة كرة السلة ممتعة وجماعية، وتعتمد على روح الفريق والأداء الجماعي، وشاركت في أول بطولة عام 2006 في الكويت، وحققت المركز الأول، ولم نواجه أية صعوبات خلال السفر والمعسكر». ويؤكد البعيطي أنه كان يعاني من صعوبات نفسية بعد حادث السيارة، ولكن «بفضل من الله ثم العلاج في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأسرتي ودور المدرب في الملعب وزملائي جميعهم أسهموا في إزالة كل المشكلات النفسية، وطلبوا مني لعب كرة السلة، وأصبحوا جميعاً مثل إخوة لي، إذ نلتقي في التدريبات اليومية بمعدل 3 إلى 4 ساعات، وتختلف التدريبات من يوم لآخر». وعن شروط اللعبة قال البعيطي: «اللاعب الذي يقع أثناء المباراة من الكرسي المتحرك لا يعتبر لاعباً، لأن الوقوع من الكرسي المتحرك يوقف المباراة، ويجعل اللاعب خارج حسابات التسجيل، ولعبة كرة السلة لعبة قوية تزرع الحماسة والتشجيع، وتسجيل الأهداف بكل سهولة، خصوصاً عندما تتعارك لتأخذ الكرة، ونبذل كامل جهدنا لنفوز». وبيّن فهد الدوسري (36 عاماً)، أن إصابته في حادثة سيارة قبل عام ونصف العام أدت لشلل في الأطراف، وساعد نفسه في تخطي جميع الصعوبات والمشكلات، التي مرت عليه بعد مشاركته مع المنتخب، وتعلمه فنون لعب كرة السلة، وحقق النجاح مع الفريق في بطولتين، ولا يجد أية صعوبات أثناء السفر وإقامة المعسكرات «أطمح للمشاركة في بطولة الخليج التي ستخرجنا للعالمية بإذن الله، والمنتخب الحالي لديه القدرة الكبيرة على التأهل لهذا الاستحقاق المهم». ويقول كابتن المنتخب السعودي لكرة السلة عبدالرحمن الشعيلان (32 عاماً) عن تجربته في لعبة كرة السلة: «بدأت اللعب مع أول انطلاقة لمعسكر كرة السلة في بريطانيا، وتم اختياري أفضل لاعب في منطقة الخليج في عدد من المنافسات، وسبق لي أن حققت بطولة المملكة لرمي الرمح، وحققت المركز السادس عالمياً في هذه اللعبة، ولكن بعد إصابة يدي توقفت عن لعبة الرمح، ومارست هوايتي في لعب كرة السلة». وذكر الشعيلان أنه «حينما يكون وزنك فوق 70 كلغم لا تستطيع استخدام الكرسي المتحرك واللعب بشكل جيد، لأنك تدفع نفسك من على الكرسي، إضافة للتركيز على اليدين، وعلى رغم أن أغلب أصابعي مكسورة بعد إصابتي في بطولة رمي الرمح، إلا أنني ما زلت أشارك في البطولات، ورشحت لأكون كابتناً للمنتخب السعودي عندما تم اختياري من المدربين أفضل لاعب في المملكة، وكنت سابقاً كابتن الخليج، وأطمح لتحقيق بطولة الخليج، وإكمال رسالة الماجستير في الخارج».