وصلت قوات الجيش العراقي أمس الى وسط الرمادي، فيما شن «داعش» هجوماً صاروخياً على ناحية العامرية شرق المدينة أسفرت عن قتل وإصابة عدد من الأشخاص. وقال سلمان الفهداوي، وهو أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر ل «الحياة» ان «قوات الجيش، بإسناد من مقاتلينا استطاعت الوصول الى أحياء مهمة وسط الرمادي للمرة الأولى منذ انطلاق عملية تحريرها، وحققت تقدماً عبر المحورين الشمالي والغربي، ووصلت إلى مقر قيادة العمليات السابق، بعدما تمكنت من كسر دفاعات داعش في منطقة البو ذياب». وأشار الى أن قوات أخرى من الجيش «تمكنت من السيطرة على محطة القطار غرب المدينة وتقدمت في شكل كبير نحو المركز وسيطرت على مقرات أمنية مهمة وهي قصر العدالة والتسفيرات ومركز شرطة الحميرة ومركز شرطة الشباب، فيما يتحصن داعش في مركز شرطة القطانة». وزاد أن «حرب شوارع تدور داخل المدينة وهناك خشية من سقوط مدنيين محاصرين في منازلهم، فقد منعهم داعش من الخروج ويستخدمهم دروعاً بشرية، وتفيد المعلومات بوجود انتحاريين يسعون الى الهجوم على القوات الأمنية مع دخولها الأحياء والشوارع الضيقة». وكان محافظ الأنبار قال إن «تحرير المدينة قريب وضربات التحالف الدولي وهو يضرب في كل المناطق في شكل مؤثر ونوعي»، وأشار «خطة أمنية تم الاتفاق عليها اخيراً مع وزارة الدفاع لإشراك العشائر في مسك الأراضي المحررة». وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» وصول تعزيزات جديدة الى جبهة شمال الرمادي مكونة من 500 عسكري، وأوضحت ان «هؤلاء هم من المتطوعين الجدد من سكان الأنبار تم تدريبهم في معسكرات بغداد» وأضافت أن «وصول هؤلاء الجنود سيسد النقص في الفرقة العاشرة، وهم مجهزون بالأسلحة والأعتدة والآليات والمعدات وتمركزوا في موقع آمرية أفواج الطوارئ». وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» ان «طيران التحالف الدولي وجه ضربات إلى مواقع «داعش» في منطقتي البو فراج والبو ذياب، وأضاف ان «الضربات أسفرت عن تدمير خمسة أوكار يستخدمها الدواعش مقرات». من جهة ثانية، أعلن شاكر العيساوي، رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة أمس ان «التنظيم قصف الناحية بالصواريخ وقذائف الهاون وأسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المدنين». وأضاف ان «إدارة الناحية فرضت حظر تجول شامل حتى إشعار آخر للحفاظ على أرواح المواطنين»، وأشار الى أن «القوات الأمنية أغلقت مداخل ومخارج الناحية في شكل كامل».