أعلنت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أرينا) و «صندوق أبو ظبي للتنمية» أمس، إطلاق الدورة التمويلية الرابعة لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، في إطار التزام الصندوق تقديم قروض ميسرة ب 1.285 بليون درهم (350 مليون دولار) على مدى سبع دورات تمويل بواقع 183.5 مليون درهم (50 مليون دولار) لكل دورة. ويقدم «صندوق أبو ظبي» التمويل لحكومات البلدان النامية على شكل قروض ميسرة لدعم الأولوية التنموية والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بموجب اتفاق وقعه الجانبان، وتستضيف بموجبه أبو ظبي مقر «أرينا». وقال المدير العام للوكالة عدنان أمين إن دورة التمويل الجديدة «تؤمّن للبلدان النامية فرصة أخرى للحصول على قروض تمويل متدنية الكلفة لمشاريع الطاقة المتجددة، بهدف دعم جهود التحول إليها وتحقيق التنمية المستدامة». ولفت إلى أن «استمرار الشراكة الناجحة بين «أرينا» والصندوق يحقق مزايا للبلدان الممولة التي تجد في أحيان كثيرة صعوبة في الحصول على تمويل». وأكد المدير العام للصندوق محمد سيف السويدي، «التعاون مع الوكالة لإطلاق الدورة الرابعة من مبادرتنا المشتركة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة»، موضحاً أن هذه المبادرة «تتزامن مع ازدياد الطلب العالمي على الطاقة، ما يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الحكومات والوكالات الدولية، لضمان تأمين مصادر موثوقة ومنخفضة الكلفة للطاقة النظيفة في العالم النامي». واعتبر أن هذه الشراكة «أتاحت فرصة تقديم مساهمات كبيرة في قطاع الطاقة في البلدان النامية من خلال توفير الدعم المالي الذي تحتاجه». وأعلن ثقته في أن هذا التعاون بين الطرفين «سيساعد في تضييق الفجوة بين البلدان المتقدمة والنامية في هذا القطاع الحيوي». وتساهم مبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة التي أطلقها صندوق أبو ظبي للتنمية بالتعاون مع «أرينا»، في توسيع انتشار حلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية، وتوفير مصادر مستدامة وآمنة وموثوقة للطاقة بأسعار معقولة لملايين السكان في مناطق تعاني من نقص في الحصول على الكهرباء». وكانت المبادرة خصصت في دورتيها الأولى والثانية نحو 370 مليون درهم (100 مليون دولار)، لتغطية 50 في المئة من تكاليف 11 مشروعاً للطاقة المتجددة في 11 دولة من أنحاء العالم. وبفضل المشاريع المموّلة في المراحل الثلاث الأولى، ستنشأ مشاريع بقدرة إنتاج تتجاوز 56 ميغاوات من الطاقة المتجددة ما يوفّر الكهرباء لنحو 600 ألف من الأفراد والشركات. وينعكس ذلك إيجاباً على الظروف المعيشية في تلك المجتمعات. وتشمل المشاريع الممولة محطات لإنتاج الكهرباء من الشمس والرياح والمياه والحرارة الأرضية والكتلة الحيوية، في الأرجنتين وكوبا والإكوادور وإيران وجزر المالديف، ومالي وموريتانيا وساموا وسانت فنسنت وجزر غرينادين. وستُعلن نتائج دورة التمويل الثالثة في كانون الثاني (يناير) المقبل. ويجب أن تحقق هذه المشاريع تحولاً جذرياً في توليد الطاقة، وأن تكون قابلة للتكرار والتطوير و/أو مبتكرة وتعزز إمكان الوصول إلى الطاقة وتحقيق أمنها.