اعتقلت أجهزة الأمن الروسية عشرات الأشخاص في أعقاب أوسع تظاهرات شملت نحو 50 مدينة، ورفعت خلالها شعارات تطالب باستقالة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وتحول «يوم الغضب» كما أطلق عليه منظمو التحركات إلى مناسبة «غطت» للمرة الأولى البلاد من أقصى الشرق في فلادي فوستوك إلى الحدود الغربية في إقليم كاليننغراد. وعلى رغم أن التحركات والتظاهرات لم تحشد مئات الآلاف من المعارضين، لكن إتساع نطاقها ليشمل المدن الكبرى كشف عن توجه أحزاب المعارضة الصغيرة إلى ترتيب صفوفها وتوحيد شعاراتها التي تحمّل بوتين المسؤولية المباشرة عن تردي الأحوال المعيشية بسبب الأزمة المالية. ورفع المتظاهرون في غالبية المدن شعارات شبه موحدة بينها «بوتين يجب أن يرحل» و»السلطة للشعب»، علماً أن بين منظمي الفعاليات حركة «تضامن» التي يقودها بطل الشطرنج السابق المعارض غاري كاسباروف، وأحزاب يسارية ويمينية وليبرالية صغيرة. وأعلنت منظمة «ميموريال» الحقوقية أن حوالى 60 شخصاً إعتقلوا في موسكو، وتحدثت عن احتجاز عشرات في المدن الأخرى معربة عن قلقها بسبب إنتهاكات حقوق المواطنين في التجمهر والتعبير عن وجهات نظرهم. من جانبها، بررت الأجهزة الأمنية الاعتقالات لعدم حصول منظمي التظاهرات على تراخيص خاصة كما تنص القوانين.