أعلن «مركز الإنتاجية والجودة الأميركي» تنظيم مؤتمر في دبي في 18 من الشهر الجاري، في محاولة لمساعدة الشركات في المنطقة بما فيها الشركات العائلية الخليجية، التي تشكل أكثر من 90 في المئة من مجموعها في المنطقة. وأشارت العضو في «مركز الإنتاجية الأميركي» ليلى معروف وهي أستاذة مساعدة في جامعة الكويت، إلى «مشاركة خبراء في مجال إدارة المعرفة من أنحاء العالم، يمثلون أكبر الشركات العالمية مثل «مايكروسوفت» و «ناسا»، كمتحدثين ومحاضرين في المؤتمر». وتتضمن قائمة المتحدثين رؤساء تنفيذيين ومسؤولي أقسام المعرفة الرئيسيين وقيادات المعرفة العالميين. ولفت المركز الذي ساعد مئات الشركات في أميركا في كيفية إدارة أعمالها، من خلال برنامج «إدارة المعرفة» وإجراء البحوث الخاصة بالمقارنات المرجعية وأفضل الممارسات على صعيد الأعمال، إلى أنها «المرة الأولى التي يُعقد فيها المؤتمر خارج الولاياتالمتحدة». وأوضحت معروف في تصريح إلى «الحياة»، أن «عدداً كبيراً من رؤساء الشركات بما فيها تلك العائلية في منطقة الخليج سيحضرون المؤتمر، لتعريفهم بالمركز وإطلاعهم على أفضل السبل في إدارة شركاتهم خصوصاً خلال الأزمات، في وقت تشهد المنطقة تراجعاً ملحوظاً في أسعار النفط، وباتت شركات عائلية تُدار من الجيل الثاني أو الثالث بعد وفاة المؤسسين أو تقدّمهم في العمر، ما يجعلها تحتاج إلى الدعم في قطاع «إدارة المعرفة» للحفاظ على قوتها وتنافسيتها في العالم». ولاحظت الرئيسة التنفيذية للمركز كارلا اوديل، «نمو مستوى إدراك المؤسسات الكبيرة في الشرق الأوسط للقيمة الحقيقية التي يمكن بلوغها من خلال إدارة المعرفة». ويعمل «مركز الإنتاجية والجودة» الأميركي في إدارة المعرفة في الشركات منذ العام 1993، وساعد على مدى 30 سنة مئات الشركات حول العالم على تأسيس المعرفة وإدارتها، والعمل على تعزيزها في أعمالها للنهوض بها إلى مستويات كبيرة». وأعلنت معروف أن المؤتمر «سيناقش التحديات التي تعترض الشركات في المنطقة، من خلال مقاربات إدارة المعرفة، كي تتمكن من مواجهتها». ويتعاون المركز مع مؤسسة «بروجاكس» الدولية التي تقدم دراسات حول بيانات العمل المعقدة والتحديات التي تواجهها المنطقة. وقال نائب رئيس «بروجاكس» الدولية لؤي خوري، إن المركز «اختار دبي لعقد المؤتمر الأول له خارج الولاياتالمتحدة، لأن دبي أصبحت وجهة أساسية للأعمال في المنطقة، وتشهد زيادة كبيرة في الاستثمارات وفرص العمل». لذا اعتبر أن «من المنطقي أن يكون خيارنا الشرق الأوسط لتنظيم المؤتمر».