أكد عضو مجلس الشورى السعودي رئيس وفد المجلس المشارك في أعمال اجتماعات المؤتمر ال 12 للبرلمان العربي الافريقي الدكتور عبدالجليل بن علي آل سيف، أن بلاده تعتز بالشراكة الدائمة التي تربطها بدول القارة الافريقية، وأن ما تقدمه من دعم لشعوبها يأتي في مقدم أولويات برامجها الإنمائية والغذائية التي تقدمها للعالم، ومنها دعمها السخي لبرنامج الغذاء العالمي بمبلغ نصف بليون دولار لمساعدة الدول النامية، خصوصاً في أفريقيا في مواجهة الارتفاع في أسعار الوقود والغذاء. ونوه في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الذي عُقد في العاصمة النيجيرية أبوجا تحت رعاية الرئيس النيجيري موسى يارادوا، بأهمية الدور الذي يقوم به البرلمان العربي الافريقي، مشيداً بما قدمه البرلمان منذ إنشائه قبل 25 عاماً ما انعكس إيجابياً على وحدة المواقف والرؤى بين البرلمانات في الدول العربية والافريقية في المحافل البرلمانية الدولية. وشدد الدكتور عبدالجليل آل سيف على دعم مجلس الشورى للقضية الفلسطينية، إلى جانب دعمه ومؤازرته للرئيس السوداني وشعبه الشقيق، كما تطرق إلى أهمية أخذ القضايا التنموية والاجتماعية والثقافية مكانها اللائق في الاجتماعات والحوارات البرلمانية المشتركة بين الجانبين، وأن تكون لها الأولوية في قائمة التحديات التي تواجهها البشرية خصوصاً في منطقتنا العربية والافريقية، ولعل في مقدم ذلك مشكلات ومعضلات الفقر والمرض والجهل، وسبل معالجة تلك الآفات الخطرة التي تعصف بالأمم والشعوب. وشهد المؤتمر مناقشات مستفيضة ومداخلات مثمرة من الوفود البرلمانية المشاركة تتناول العديد من القضايا المشتركة وتقويم مسيرة 25 عاماً من الحوار البرلماني الأفريقي العربي، وتبادل الآراء حول الوضع الاجتماعي والسياسي في العالم وتأثيره على التعاون الأفريقي العربي، ودور البرلمانات الأفريقية والعربية في حماية اقتصاديات دولها من الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية الحالية. واتفق البرلمانيون في بيانهم الختامي للمؤتمر ال 12 للبرلمان العربي الافريقي على عدد من التوصيات تجاه العديد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمها إدانة الإرهاب ورفض إلصاقه بأي دين أو أمة أو شعب بذاته، والتأكيد على ما صدر عن القمة العربية الأخيرة بأن مبادرة السلام العربية لا تزال أساساً صالحاً لحل شامل وعادل للصراع في الشرق الأوسط، معربين عن دعمهم لموقف القمة العربية الأخيرة بأن المبادرة العربية ليست مطروحة على الطاولة إلى الأبد.