قال مكتب الرئيس الكولومبي خوان مانويل أمس (الجمعة) إن حكومته في صدد إعداد مرسوم يسمح بالاستخدام العلاجي لل«ماريجوانا»، الأمر الذي يُعدّ تحولاً جديداً في سياسة البلاد المتعلقة بالمخدرات بعد وقف التبخير الجوي للمحاصيل غير القانونية. وقالت الحكومة إن بعض الشركات، ومن بينها شركات أجنبية، مهتمة في إنتاج وبيع القنب، لكن لا وجود حالياً لخطط لتقنين استخدام ال«ماريجوانا» في البلاد على نحو كامل للاستخدام الترفيهي أو البيع التجاري، خلافاً لدولة الأوروغواي التي قنّنت استخدامها في عام 2013. ويسمح القانون الكولومبي الحالي بحيازة نحو 20 غراماً من ال«ماريجوانا» أو 20 نبتة منها لأغراض الاستخدام الشخصي، فيما أوضحت دراسة أخيرة أن 11.5 في المئة من الكولومبيين استخدموها مرة واحدة على الأقل. وكانت كولومبيا ذات يوم موطناً لزراعة ال«ماريجوانا» بشكل كبير، وتُنتج محصولاً يُهرّب معظمه إلى الولاياتالمتحدة قبل أن تبدأ عصابات المخدرات في إنتاج المزيد من مادة «الكوكايين» الأكثر ربحاً. وسبق لهذه الدولة أن علقت رش المحاصيل غير القانونية هذا العام، مستشهدة بمخاوف من أمراض سرطانية مرتبطة بمادة «الغليفوسات» المبيدة للأعشاب. وتسمح النمسا وبلجيكا وكندا والتشيخ وفنلندا وإسرائيل وبعض الولايات الأميركية بالاستخدام الطبي للقنب بعد دراسات أوضحت احتمال أن تساعد ال«ماريجوانا» في علاج الألم والغثيان وتخفيف مرض الصرع.