يوماً بعد يوم يُثبت نادي الوحدة بأنه منبعاً لتقديم المواهب الرياضية ومدرسة في تخريج الشبان المميزين، ليس على صعيد لاعبي كرة القدم فحسب، بل تعدى ذلك ليصل إلى الكفاءات الإدارية التي خرجت من أروقة النادي المكي العريق لتقود دفة العمل في أندية أخرى. في العقدين الأخيرين قدّم نادي الوحدة أسماءً عدة من المواهب الكروية التي ترعرعت في ملاعبه وصلت إلى صفوف المنتخبات الوطنية والتحقت بصفوف أندية أخرى، ومن تلك الأسماء المهاجم الدولي الأسبق عبيد الدوسري، الذي نال لقب هداف بطولة كأس العرب السابعة عام 1998 وهداف الدوري السعودي عام 1999، والذي حط رحاله في النادي الأهلي عام 2001 كصفقة انتقال كبيرة حينها صنّفت الأولى في الملاعب السعودية، كذلك المهاجم عيسى المحياني الحاصل مع الوحدة على لقب هداف الدوري السعودي عام 2006، إذ رحل صوب العاصمة الرياض ليستقر في الهلال مواسم عدة، ومنه تحوّل إلى الأهلي ثم التحق بصفوف الشباب لينتقل بعد ذلك إلى الاتحاد وأخيراً يتواجد مع فريق نجران. ولن تنسى الجماهير الوحداوية المدافع أسامة هوساوي الذي انتقل إلى الهلال ثم خاض تجربة احترافية في صفوف فريق أندرلخت البلجيكي لينتهي به المطاف قبل مواسم عدة في صفوف الأهلي، وكذلك رحل المهاجم الهداف ناصر الشمراني من الوحدة إلى الشباب ومنه إلى الهلال محققاً لقب هداف الدوري السعودي خمس مرات في أعوام 2008 و2009 و2011 و2012 و2014، كما حقّق لقب أفضل لاعب في آسيا 2014 مع الهلال، وأيضاً كما قدم النادي المكي عدداً كبيراً من اللاعبين إلى عدد من الأندية كعلاء الكويكبي وكامل الموسى ومختار فلاته وكامل المر وأخيراً الحارس عساف القرني الذي انتقل مطلع الموسم الجاري إلى الاتحاد. أما على صعيد الكفاءات الإدارية، فقدّم نادي الوحدة مساعد الزويهري الذي شغل منصب نائب الرئيس في النادي خلال الموسمين الماضيين، إذ يرأس الزويهري حالياً النادي الأهلي، ولحق به موسى المحياني شقيق اللاعب عيسى المحياني الذي كان من المشجعين القريبين من البيت الوحداوي، إذ سلّمه الرئيس الأهلاوي مهمة مدير الكرة للفريق الأول. وعلى صعيد الجماهير، استقطب نادي الهلال عضو رابطة الجماهير الوحداوية محمد عفيفي، الذي كان شعلة من النشاط في المدرجات الحمراء إلى جانب رئيس الرابطة المخضرم عاطي الموركي، إذ رحل عفيفي إلى الرياض وبات قائداً فاعلاً للمدرجات الزرقاء منذ مواسم عدة.