ذكرت صحيفة «برامبتون غارديان» أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو التزم بالوعود التي أطلقها قبيل فوزه بالإنتخابات التي أجريت في 19 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي. وشكّل ترودو حكومة جديدة من 30 وزيراً نصفهم من النساء، وتضم للمرة الأولى وزيرة مسلمة من أصول أفغانية، هي مريم منصف. وحصلت منصف، أصغر أعضاء الحكومة الكندية (مواليد 1985)، على بكالوريوس في العلوم من «جامعة ترينت» في مدينة بيتربورو حيث استقرت، وانخرطت في العمل المدني والإنساني، وجمعت مبلغ 150 ألف دولار لمساعدة نساء أفغانيات. ومن النساء اللواتي ضمتهن حكومة ترودو، وزيرة العدل جودي ويلسون (44 سنة) التي ولدت في مدينة فانكوفر بمقاطعة برتش كولومبيا (غرب كندا)، وحصلت على شهادة جامعية في القانون. ويعرف عنها في الأوساط الحقوقية دفاعها عن حقوق السكان الأصليين لكندا، ونالت جائزة أفضل امرأة في مقاطعة كولومبيا. ومن الرجال، تم تعيين هارجيت ساجان، وهو أول سيخي- كندي يعين قائداً لفوج في الجيش الكندي، ويتحدر من منطقة هوشيربور البنجابية في الهند. وانضم ساجان إلى الجيش في العام 1989، وشارك مع الجيش في أفغانستان والبوسنة والهرسك. وانضم أيضاً الى التشكيل الوزاري المصاب بالشلل الرباعي كينت هيهر الذي عيّن وزيراً لشؤون المحاربين القدامى. وأشارت صحيفة «كالجاري هيرالد» الكندية إلى ان هيهر كان لاعب هوكي واعداً خلال فترة دراسته الثانوية، لكنه تعرض في العام 1991 لحادث إطلاق نار عشوائي أصابه بالشلل، وأصبح ملازماً لكرسي متحرك بعدما مكث في المستشفى تسعة أشهر، لكنه لم يستسلم والتحق بكلية الحقوق ومارس المحاماة، قبل أن يتوجه إلى العمل السياسي. وأدى ترودو اليمين في قاعة بمبنى ولاية أوتاوا، ليكون رئيس الوزراء ال23 في تاريخ البلاد، وتميزت مراسم أداء اليمين بأنها كانت مفتوحة أمام الشعب الكندي في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد. وأبلغ ترودو، الرئيس الأميركي باراك أوباما أن حكومته، ستوقف مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في العراق وسورية، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً لذلك. ويعتقد الكنديون أن ترودو سيغير وجه الإنفاق في كندا عموماً، فبينما تعهد خصومه باعتماد موازنات منضبطة، وعد هو بمضاعفة الإنفاق على البنية التحتية، وزيادة الضرائب على الأغنياء، وخفضها على الطبقة المتوسطة.