قال مسؤول بارز في الأممالمتحدة، أمس، إن التقدم نحو مفاوضات في شأن سورية يعطي بصيص أمل في تخفيف أزمة اللاجئين التي تجتاح أوروبا، فيما يستعد ديبلوماسيون لمحادثات هذا الأسبوع. وأضاف نائب الأمين للأمم المتحدة جان إلياسون أنه «سيكون شيئاً عظيماً لو تمكنا من إحراز تقدم الآن، خصوصاً في هذا الوقت من الأزمة على صعيد اللاجئين». وحذر إلياسون من الإفراط في التفاؤل في شأن المناقشات حول سورية، والتي جرت أخيراً بين روسيا والولايات المتحدة وقوى إقليمية هي السعودية وإيران وتركيا. وقال إلياسون إنه فيما شرّد الصراع السوري ملايين الناس من ديارهم وأدى إلى تدفق مئات الآلاف هذا العام إلى أوروبا، فإنه أحد أوجه ظاهرة عالمية للهجرة يتعين على الحكومات التعامل معها على أنها تتيح فرصة للتنمية على المدى البعيد. وأضاف قائلاً: «سيكون هذا بنداً في الأجندة الدولية لبعض الوقت في المستقبل». وأقر بأن بلداناً تواجه مشكلات في الصحة والتعليم والبطالة والضغوط الاجتماعية بسبب الهجرة، فيما حض الحكومات على تجنب إغراء تمويل المساعدات الطارئة للاجئين بخفض مساعدات التنمية الطويلة الأجل التي قد تخفف بعضاً من أسباب الهجرة. وقال: «لكن يتعين أيضاً النظر إلى هذا من المنظور الأبعد للتركيبة السكانية في أوروبا»، مشيراً إلى تزايد نسبة المسنين في القارة وأن أفريقيا قد تستخدم التحويلات النقدية من العاملين في الخارج الذين يقدمون بالفعل مساهمة في اقتصادها تفوق التنمية الرسمية.