شدّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في حفلة عشاء أقامها في السراي الكبير للمشاركين في معرض «فرنسا في لبنان»، الذي افتتحه مع سفير فرنسا دوني بييتون مساء أول من أمس، على أن لبنان «لم يتمكن من تجنّب آثار الأزمة فحسب، بل استطاع أيضاً الحفاظ على نمو اقتصادي قوي بلغ 7 في المئة عام 2009». وأضاف: « نجح اقتصادنا في التغلب على الصعوبات السياسية الداخلية، فضلاً عن التحديات التي فرضتها أزمة المال العالمية»، واعتبر أن «الفضل يعود في جزء كبير منه إلى عزم قطاعنا الخاص، وديناميته وإبداعه، علماً أن هذا القطاع هو العمود الفقري لاقتصادنا». ورأى أن وجود المشاركين في هذا الحدث هو «دليل حي على نجاحه، وهو يجمع أكثر من 150 من العلامات الفرنسية الشهيرة». واعتبر أن «القطاع الخاص يساهم بقوة في التبادل بين فرنسا ولبنان، وحتى أبعد من ذلك، لأن سوقنا متصلة بأسواق المنطقة». وأكد بييتون السعي دائماً إلى «زيادة التقارب بين بلدينا، على رغم أن علاقاتنا الاقتصادية وثيقة جداً، والدليل على ذلك احتلال فرنسا المرتبة الثانية عام 2009، بعد الولاياتالمتحدة، في لائحة شركاء لبنان التجاريين». وأشار إلى تنظيم معرض «لبنان في فرنسا» عام 2011 في باريس، وهي «تظاهرة ترمي إلى تسويق الشركات اللبنانية في فرنسا»، موضحاً أن «80 شركة لبنانية التزمت المشاركة في هذا المعرض، كما انخرطت السلطات الفرنسية واللبنانية أيضاً في هذين المشروعين». ولفت إلى أن المعرض «فرصة للقاء مستثمرين فرنسيين يرغبون في إقامة مراكز لأعمالهم في لبنان، وعلاقات شراكة مع الشركات الفرنسية وعقد اتفاقات امتياز». وتوجه إلى ممثلي الشركات الفرنسية قائلاً: «ستتمكنون من اكتشاف مركز أعمال إقليمي ديناميكياً، تربطه بسائر أنحاء المنطقة صلات جيدة». ولاحظ رئيس لجنة الصداقة الفرنسية - اللبنانية السيناتور أدريان غوتيرون، «دينامية الطلبات اللبنانية على المنتجات الفرنسية بسبب جودتها، وهي تضيء أيضاً على نقاط القوة في لبنان الذي يواصل نموه على رغم ظرف دولي غير مناسب، والذي يعزز دوره كمنصة إقليمية». ويستمر المعرض في مركز المعارض في «بيال» حتى 21 الجاري، وتنظّمه غرف التجارة والصناعة الفرنسية بقيادة غرفة باريس، وغرف التجارة والصناعة اللبنانية بقيادة غرفة بيروت وجبل لبنان، وسفارة فرنسا في لبنان.